روسيا تستغلّ رئاستها لمجلس الأمن وتعقد جلسة لمنع تدفُّق الأسلحة إلى أوكرانيا

روسيا تستغلّ رئاستها لمجلس الأمن وتعقد جلسة لمنع تدفُّق الأسلحة إلى أوكرانيا

تعقد روسيا التي تتولى الرئاسة الدولية لمجلس الأمن لهذا الشهر صباح يوم غد 10 نيسان/ إبريل، "كأحد الأحداث المميزة لرئاستها" وَفْق تعبير البعثة الروسية في الأمم المتحدة، نقاشًا مفتوحًا حول "المخاطر الناجمة عن انتهاكات الاتفاقيات المنظمة لتصدير الأسلحة والمعدات العسكرية" تحت بند تهديدات السلم والأمن الدولييْنِ، ومن المتوقع أن تقدم إيزومي ناكاميتسو، الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح، إحاطة حول المخاطر الناجمة عن تدفُّق وتحويل الأسلحة في أي نزاع مسلح.

وزعت روسيا مذكرة مفاهيمية استعداداً للاجتماع، تتضمن عدداً من الأسئلة المطروحة للمناقشة، من بينها:

كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يُسهم بشكل أفضل في تعزيز جهود جميع الدول في منع انتهاكات الاتفاقات والأنظمة المتعلقة بنقل الأسلحة التقليدية والمعدات العسكرية؟

ما هي القوانين واللوائح والإجراءات الإدارية اللازمة لفرض رقابة فعّالة على إنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية وتصديرها واستيرادها والسمسرة فيها وعبورها أو إعادة نقلها؟

ما هي التدابير المحددة التي يمكن اعتمادها لضمان أن يكون نقل الأسلحة التقليدية والمعدات العسكرية مصحوبًا بموافقة صريحة من الدولة المصدرة الأصلية لإعادة نقلها إلى دولة أخرى، أو مستخدم نهائي؟

ما هي التدابير الشاملة التي ينبغي أن تتخذها الحكومات على مختلف المستويات لضمان عدم تحويل الأسلحة والمعدات العسكرية لأغراض إرهابية أو الاتجار غير المشروع؟

تتهم روسيا بعض الدول بأنها لا تلتزم باتفاقيات نزع السلاح، وتغذي بشكل غير مسؤول انتشار الأسلحة، وأن عمليات التسليم الضخمة لأنواع مختلفة من الأسلحة الدفاعية والهجومية وغيرها من المعدات العسكرية إلى مناطق النزاع، انطوت على انتهاكات صارخة من قِبل الدول الأعضاء لالتزاماتها الدولية ذات الصلة بموجب الاتفاقات المتعددة الأطراف والإقليمية،  وروسيا بذلك تنتقد تدفُّق الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، كما تتهم بعض الدول بأنها لا تفعل ما يكفي لمنع تحويل الأسلحة إلى جهات فاعلة غير حكومية، بما في ذلك الإرهابيون، وتشارك الصين روسيا اتهاماتها هذه لكن في  صراعات أخرى مثل أفغانستان والعراق والصومال وسورية.

من جانبها تتهم الدول الغربية روسيا بأنها تريد من عقد هذه المناقشة المفتوحة صرف الانتباه عن الغزو الروسي لأوكرانيا، وأنها بهذا الغزو قد انتهكت ميثاق الأمم المتحدة، وأن أوكرانيا لها الحق في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من الميثاق، وأنه يتم توفير الأسلحة لأوكرانيا لمساعدتها على الوفاء بحقها الأساسي في الدفاع عن النفس.

ستشهد الجلسة خلافات شديدة كما هو متوقع، وستكرر الولايات المتحدة موقفها بأنها وأكثر من 50 دولة أخرى ستواصل تقديم الدعم لأوكرانيا، وأن توفير الأسلحة يندرج ضِمن حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي عليها.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد