روسيا تحاول إحياء عملية التطبيع التركي مع النظام السوري
جددت روسيا الحديث عن استعدادها لإعادة إحياء عملية التطبيع التركي مع النظام السوري، وذلك بعد أشهر من توقُّف المحادثات بين الجانبين.
جاء ذلك في تصريح للسفير الروسي في تركيا أليكسي إرخوف، يوم أمس الأربعاء، أكد فيه أن روسيا مستعدة لبذل كل جهد لتسهيل التطبيع التركي مع النظام السوري.
وقال إرخوف: "ما زلنا على استعداد لبذل كل جهد ممكن لتعزيز التطبيع التركي السوري، ولهذا السبب، أنشأنا صيغة رباعية خاصة وبدأنا العمل ضِمن هذه الصيغة".
كما أقر السفير الروسي خلال حديثه بوجود خلافات بين تركيا والنظام السوري عرقلت عملية التطبيع، معتبراً أن "المفاوضات والاتصالات تصبّ في مصلحة الشعبين".
وانخرطت تركيا قبل أشهر في محادثات مع النظام برعاية من روسيا ومن ثَمّ شاركت بها إيران، وجرى عقد عدة اجتماعات على مستوى وزراء الخارجية والدفاع وأجهزة الاستخبارات.
وحتى الآن -رغم مضيّ نحو عام على بَدْء الاجتماعات- لم يتم تحقيق أيّ تقدُّم أو نتائج لتلك المحادثات كون النظام يشترط انسحاب القوات التركية من سورية، فيما ترفض تركيا ذلك وتؤكد أن وجود قواتها مسألة أمن قومي.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، طالب وزير الخارجية التركي هاكان فيدان النظام السوري بالتعاون في 3 قضايا أساسية لضمان حدوث تقدُّم في المفاوضات.
وأول تلك القضايا ضمان عودة آمنة وطوعية وكريمة للاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم.
كما شدد فيدان على ضرورة اتخاذ النظام السوري تدابير لمنع تدفُّق مزيد من اللاجئين إلى تركيا، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وتحديداً حزب العمال الكردستاني.
الجدير بالذكر أن روسيا أقرت في العديد من المناسبات -وعلى لسان مسؤولين كبار- بصعوبة المفاوضات بين تركيا والنظام السوري وعدم إمكانية حدوث تقارُب سريع بينهما.