روايات متناقضة لـ"قسد" بشأن أحداث دير الزور قاسمها المشترك نظرية المؤامرة

روايات متناقضة لـ"قسد" بشأن أحداث دير الزور قاسمها المشترك نظرية المؤامرة

خرج القائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي بتصريحات جديدة بخصوص الأحداث التي تشهدها محافظة دير الزور منذ عدة أيام.

وزعم عبدي وجود مؤامرة تستهدف مناطق سيطرة "قسد"، دبرها النظام السوري وتركيا، وتنفذها العشائر التي انتفضت بعد اعتقال قائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل.

وقال عبدي في تصريح لقناة "روناهي" إن ما يجري في دير الزور "هو مخطط شاركت فيه أطراف عدة بينها تركيا والنظام السوري"، زاعماً أن العملية التي تنفذها "قسد" حالياً جاءت بعد كشف هذا المخطط.

وأضاف: "وردت معلومات بوجود مخططات لقوى متعددة تستهدف دير الزور، وتم تأكيد هذه المعلومات مؤخراً، مع وجود تنسيق بين بعض رؤساء العشائر في المنطقة مع مسلحين في غرب الفرات لشن هجمات ضد المواقع العسكرية".

وبخصوص موقف الولايات من أحداث دير الزور قال عبدي، إن القوات الأمريكية "ليست طرفاً بما يجري، وطالبت بحل هذه المسائل بالحوار، كما أعلنت رفضها لدخول أطراف خارجية إلى المنطقة".

وما ذكره عبدي يتناقض مع تصريحه لقناة "الحدث" حيث زعم أن قوات التحالف قدمت الدعم الجوي لـ"قسد"، لمواجهة "المجموعات المسلحة".

عبدي ناقض نفسه حين قال إن النظام يرغب في العودة إلى محافظة دير الزور، إلا أن العشائر ترفض هذا الأمر، لينفي بذلك ما تروجه "قسد" منذ بدء التوترات بأن الحراك يجري بالتنسيق مع إيران وهدفه إعادة النظام إلى المنطقة.

كما أن تصريحات عبدي هذه، تنفي التهمة التي حاولت "قسد" إلصاقها بأبناء العشائر في بادئ الأمر، حيث زعمت أنهم خلايا لـ"داعش"، وأن الحملة الأمنية التي تنفذها تستهدف أشخاصاً يتبعون للتنظيم.

وأيضاً سبق لـ"قسد" أن اتهمت أبناء العشائر الذين وقفوا بوجهها شرق دير الزور بالتبعية لتركيا وبالتعامل مع الجيش الوطني السوري، مستدلة على ذلك بالاشتباكات التي اندلعت على محاور ريف حلب بينها وبين عشائر المنطقة.

الجدير بالذكر أن قيادة الحراك العشائري ضد "قسد" في دير الزور، تؤكد منذ بدء الأحداث عدم تبعيتها للنظام أو لإيران أو أي جهة أخرى، وهدفها تحصيل بعض الحقوق ووقف الانتهاكات والتجاوزات ولعب دور في إدارة المنطقة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد