ركود في أسواق حلب قبل قدوم عيد الأضحى.. ما السبب؟

ركود في أسواق حلب قبل قدوم عيد الأضحى.. ما السبب؟

ساد ركود في معظم أسواق حلب شمال سورية قبيل عيد الأضحى، ما تسبب بخيبة أمل في إمكانية تنشيط الحركة التجارية.

صحيفة "الوطن"، الموالية قالت: إن الحركة التجارية في الأسواق اقتصرت على المشاهدة من المتسوقين، الذين يقصدون الأسواق للسؤال عن أسعار سلع العيد من سكاكر وموالح وحلويات وألبسة وأحذية.

كما نقلت عن أصحاب المحال التجارية في أحياء الجميلية والإسماعيلية والفرقان والأعظمية وصلاح الدين، قولهن إن مبيعاتهم منخفضة جداً مقارنة بالأعوام الماضية، نتيجة ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، وارتفاع الأسعار.

وأرجع أصحاب المحال، الركود إلى عدم استلام موظفي القطاع العام رواتبهم قبيل عيد الأضحى، أو صدور منح مالية أو زيادة رواتب.

ووصل سعر كيلوغرام الشوكولاتة إلى أكثر من 120 ألف ليرة سورية، ما يعادل الراتب الشهري لموظف حكومي، بينما ارتفع سعر كيلوغرام السكاكر إلى 50 ألفاً.

كما تراجعت مبيعات الألبسة والأحذية أكثر من 75% مقارنة مع عيد الفطر الماضي، كما لم تنجح بضائع البسطات، الأرخص نسبياً، في جذب المتسوقين.

الأضاحي ترتفع في درعا قبيل عيد الأضحى

في سياق متصل، سجلت أسعار اللحوم في محافظة درعا، ارتفاعاً كبيراً، خلال الأيام القليلة الماضية، ما أدى إلى انخفاض الطلب بشكل ملحوظ، وسط توقعات بصعود آخر مع اقتراب عيد الأضحى.

كذلك قال مراسل "نداء بوست": إن سعر الكيلو غرام من الخروف المُعد للأضحية وصل إلى 37 ألف ليرة سورية حتى الآن.

وبذلك بات سعر الأضحية بوزن 50 كيلو غرام نحو مليون و850 ألف ليرة.

بينما بلغ سعر الكيلو غرام من لحم العجل 30 ألف ليرة سورية، ليتراوح سعر العجل بين الـ 4 و6 ملايين ليرة بحسب وزنه.

ويعود السبب الرئيسي لغلاء اللحوم إلى الارتفاع المتواصل لأسعار المواد العلفية، إذ وصل سعر كيلو العلف 3 آلاف ليرة فيما بلغ كيلو الشعير إلى 3300 ليرة سورية لكونه مادة مستوردة.

قلة أعداد الثروة الحيوانية

يضاف إلى ذلك قلة أعداد الأغنام والأبقار، وتراجع المراعي، وارتفاع تكاليف العناية بالحيوانات من الأدوية.

كما أن ارتفاع المحروقات يلعب دوراً كبيراً في تحديد الأسعار، بسبب الحاجة إليها في عملية نقل الأضاحي من الأسواق إلى المدن، حيث بلغ سعر ليتر المازوت 8 آلاف ليرة.

وأدى هذا الارتفاع في الأسعار إلى تراجع الإقبال على شراء الأضاحي، وجعله محصوراً بالعائلات الميسورة الحال رغم أهمية هذه الشعيرة الدينية، واعتياد الأهالي على نحر الأضاحي لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين.

جدير بالذكر أن عيد الأضحى يقترب وسط أوضاع معيشية صعبة وضعف في القدرة الشرائية لدى الأهالي في مختلف المناطق السورية، وبات أرباب الأسر عاجزين عن تأمين القوت اليومي والحاجات الأساسية، في ظل حالة من الفقر الشديد.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد