رغم تراجع الخدمات.. "قسد" ترفع رسوم النظافة والمياه في الحسكة

رغم تراجع الخدمات.. "قسد" ترفع رسوم النظافة والمياه في الحسكة

 

 

نداء بوست - عبد الله العمري - الحسكة 

قامت اللجان المختصة التابعة للإدارة الذاتية بإبلاغ أهالي مدينتي الحسكة والقامشلي عن قيامها برفع رسوم النظافة والمياه بدون صدور قرار رسمي.

وقال مراسل "نداء بوست" في الحسكة: إن لجنة البلديات والبيئة التابعة للإدارة الذاتية شمال شرق سورية أبلغت أصحاب المنازل السكنية في مدينتي الحسكة والقامشلي نيتها رفع رسوم المياه والنظافة من 2000 ليرة سورية إلى 10000 ليرة سورية ابتداءً من شهر أيار الحالي.

وأضاف المراسل أن قرار "قسد" برفع الرسوم سبب موجة استياء وغضب بين الأهالي وخاصة مع تفاقم أزمة المياه التي تعاني منها أحياء المدينتين دون وجود أي حل من قبل الإدارة الذاتية أو النظام الذي يتقاسم معها السيطرة على المحافظة.

وأبلغت الإدارة الذاتية الأهالي بقيامها برفع الرسوم عن طريق مجموعات خاصة على "الواتس أب" يشرف عليها المخاتير أو ما يسمى "الكومينات" في كل حي من أحياء تلك المدن.

وكانت الإدارة الذاتية أقرت زيادة في رسوم النظافة والبلديات نهاية شهر آذار مارس من العام الماضي لتصبح 2000 ليرة سورية للمنازل و5000 ليرة سورية للمحال التجارية بعد أن كانت تبلغ 1000 ليرة سورية للمنازل و2000 ليرة سورية للمحال التجارية.

https://nedaa-post.com/%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%a7%d9%87-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%83%d8%a9-%d8%ad%d9%84%d9%88%d9%84-%d9%85%d8%a4%d9%82%d8%aa%d8%a9-%d9%88%d8%ad%d8%a7%d8%ac%d8%a9-%d9%85%d9%84%d8%ad%d9%91%d8%a9/

الخدمات تتراجع والرسوم ترتفع

مروان من أهالي حي الصالحية بمدينة الحسكة عبر عن سخطه من قرار الإدارة الذاتية الأخير وقال لـ "نداء بوست": إن الإدارة تطالبهم بدفع تكاليف ورسوم إضافية بالرغم من انعدام وتراجع الخدمات المقدمة من قبلهم حيث تمتلئ الشوارع والحاويات بالقمامة التي تتسبب بانتشار الروائح الكريهة والأمراض وخاصة مع اقتراب فصل الصيف.

ويتابع مروان أيضاً أن معضلة شحّ المياه لم تُحل منذ سيطرة "قسد" على المدينة وبالرغم من عدة اتفاقيات أبرمت لحل مشكلة تغذية المدنية بالمياه من محطة مياه علوك شرق رأس العين إلا أنها بالكاد تتوفر لمدة يومين لثلاثة أيام ثم تعاود الانقطاع لأشهر.

أما أبو مالك من سكان حي النشوة الشرقية فيقول: إن مياه الشرب لم تصل إلى منزله منذ سنتين تقريباً كون منزله يتواجد في نهاية خط المياه المغذي للحي وأنه يضطر لشراء مياه الشرب بمبالغ خيالية تصل إلى 15000 ليرة سورية للصهريج الواحد.

ويضيف أيضاً أنه بالرغم من عدم جودة المياه وارتفاع سعرها نتيجة جشع سائقي الصهاريج وعدم وجود رادع لهم وتسبب تلك المياه بالتهابات وأمراض معوية عدة وخاصة لدى الأطفال إلا أنه مجبر على شرائها بظلّ انعدام البديل.

وتعاني مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سورية من أوضاع معيشية صعبة وتراجع في الخدمات الأساسية في مقدمتها زيادة ساعات التقنين وقلة توفر مياه الشرب وانعدام النظافة بالرغم من ذلك تقوم "قسد" بزيادة الضرائب والرسوم التي تضيف تكاليف إضافية تثقل كاهل المدنيين.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد