رغم إجرائهم "التسوية" .. النظام يعتقل 3 شبان مع والدتهم في درعا

رغم إجرائهم "التسوية" .. النظام يعتقل 3 شبان مع والدتهم في درعا

اعتقلت قوات النظام ثلاثة شبان ووالدتهم قرب جسر مدينة إزرع أثناء توجههم من مدينة درعا إلى العاصمة دمشق.

وذكرت مصادر محلية أن حاجزاً للمخابرات الجوية قرب جسر إزرع اعتقل السيدة كفاء قاسم المحاميد مع أبنائها سامي ومحمد ومجد العوض ثم اقتادهم إلى فرع الجوية بدمشق.

وأضافت المصادر أن الشبان الثلاثة من المدنيين لا يتبعون لأي جهة عسكرية. إضافة إلى إجرائهم للتسوية التي أعلن عنها النظام في الثالث من الشهر الجاري بمدينة درعا.

وتستمر أجهزة النظام الأمنية بعمليات الاعتقال رغم إجراء الشبان للتسوية التي فرضها النظام في درعا مطلع الشهر الحالي. والتي نصت على شطب أسماء المتخلفين عن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية من لوائح المطلوبين في الأجهزة الأمنية والعسكرية. على أن يُعطوا مهلة ستة أشهر للالتحاق.

كما نصت على شطب اسم المنشق عن قوات النظام من لوائح المطلوبين ويُعطى مهلة شهر للالتحاق بوحدته العسكرية أو الشرطية ويُمنح قرار ترك قضائي ومهمة التحاق.

وكان قد وثق ناشطون اعتقال 21 شخصاً خلال شهر أيار الماضي منها 12 حالة اعتقال من قبل المخابرات العسكرية و4 حالات من قبل المخابرات الجوية. وحالتين من قبل المخابرات العامة و3 حالات من قبل الأمن الجنائي.

رفض للتسويات

وأطلق ناشطون حملة "لا أصلح الله منّا مَن يصالحهم" رداً على عمليات التسوية التي يقوم بها نظام الأسد بمحافظة درعا.

وكان قد أطلق النظام عمليات "تسوية" تشمل المتخلفين عن الخدمة العسكرية والاحتياطية. ومَن انشق عن جيش النظام أو الشرطة أو الأمن والمطلوبين للأجهزة الأمنية والعسكرية وكل مَن يحمل السلاح.

فرض "التسوية" على مغتربي درعا

وطالب النظام السوري المغتربين من أهالي درعا، بتكليف ذويهم لإجراء "تسوية" لهم، رغم وجودهم خارج البلاد، وعدم مشاركة بعضهم في الثورة السورية.

وقال "مجلس محافظة درعا" التابع للنظام السوري: إن هذا القرار جاء بما وصفه بأنه "مَكرُمة" من بشار الأسد.

وأوضح المجلس أن "التسوية" تتم من خلال مراجعة أحد أفراد أسرة المغترب إلى مركز "التسوية" في مدينة درعا، وتقديم طلب بذلك.

ويتضمن الطلب ذكر درجة القرابة، وإرفاقه بصورة هُوِيّة الشخص المغترب، وصورته الشخصية، وصورة هُوِيّة مقدم الطلب.

وبحسب البيان فإن النظام السوري سيدرس الطلب، ومن ثَم سيبلغ ذوي المغترب ما إذا كان قد وافق عليه أم لا.

تسويات متلاحقة

ومؤخراً فرض النظام السوري "تسوية" جديدة على أبناء محافظة درعا. حيث افتتح في قصر الحوريات بدرعا المحطة، مركزاً لذلك.

وأكدت مصادر محلية أن النظام فرض إتاوة مالية قدرها 100 ألف ليرة سورية على كل شخص يرغب في إجراء هذه "التسوية".

كما أكد شبان من الذين زاروا المركز، أنهم تلقوا معاملة سيئة من قِبل عناصر قوات النظام، وصلت إلى حدّ الشتائم والإهانات.

وفي ذلك الإطار قام عدد من الشبان قبل أيام، بضرب محافظ درعا وضابط في قوات النظام. وذلك بعد مشادات كلامية دارت بين الجانبين داخل قصر الحوريات.

يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي يُجري فيها النظام عمليات "تسوية" للمطلوبين في محافظة درعا.

ورغم ذلك بقيت المحافظة تغرق بالفوضى والفلتان الأمني وتشهد تصاعُداً في عمليات الاغتيال وحوادث الاختطاف.

فضلاً عن انتشار مهربي المخدرات المرتبطين بالنظام الذين يقومون بتهريب الكبتاغون وغيره من المواد المخدرة عَبْر الحدود الأردنية لتصل تلك المواد إلى الجزيرة والخليج العربييْنِ.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد