رغم أوضاعه المأساوية.. الأردن يُرحِّل سوريين إلى مخيم الركبان

رغم أوضاعه المأساوية.. الأردن يُرحِّل سوريين إلى مخيم الركبان

أقدمت السلطات الأردنية على ترحيل سبعة لاجئين سوريين من مخيم "الأزرق" في الأردن، إلى مخيم "الركبان" جنوب شرقي سورية.

ونقلت وسائل إعلام سورية عن المتحدث باسم المكتب الإعلامي للفصيل عبد الرزاق الخضر، قوله: إن واحداً من بين المرحلين السبعة، غادر مخيم "الركبان" باتجاه مناطق سيطرة حكومة النظام دون معرفة مصيره.

وأضاف أن "جيش سورية الحرة" لا يمنع من يريد الخروج من المخيم، وهذا الأمر متروك لرغبة النازحين.

استياء من الأحوال المعيشية

وعبّر مجموعة من اللاجئين السوريين داخل مخيم الركبان بالمنطقة الحدودية مع كل من الأردن والعراق عن استيائهم من الأحوال المعيشية المتدنية التي وصل إليها الحال خلال الفترة الأخيرة داخل المخيم.

ونقل مراسل “نداء بوست” في حمص عن أحد اللاجئين الحاج (عبد الله العمر) قوله: وصل بنا الحال خلال النصف الثاني من شهر رمضان السباق للسعي من أجل الحصول على بعض أصناف الخضراوات التالفة التي لا تصلح كـ “علف للحيوانات” بعدما منعت حواجز قوات الأسد والميليشيات التابعة لإيران المتواجدة على الطرقات المؤدية للمخيم جميع السيارات المحملة بالخضار من التوجه إلينا.

خضراوات متعفنة

مضيفاً أن “الخضراوات المتوفرة سيئة للغاية وأسعارها أعلى من تلك المعروضة ضمن أفخم المحال بأسواق مدينة حمص، إلا أن حاجتنا للخضار خلال شهر الصوم أجبرتنا على التوجه لبعض الأشخاص الذين يدفعون رِشى للعبور إلى المخيم من أجل الحصول منهم على بعض الطماطم المتعفنة والخس والبقدونس وغيرها من الخضراوات التي لحقها الأذى”.

من جهته قال س.ك شاب في عقده الرابع: إن ما يجري من منع دخول الطعام إلى المخيم المتزامن مع توقف وصول أي قوافل مساعدات يندرج ضمن سياسة الحصار والخناق التي تسعى لتطبيقها حكومة الأسد بالتعاون مع الميليشيات المدعومة من قِبل إيران لإجبار اللاجئين على المطالبة بتفكيك المخيم ومن ثَم الخضوع قسرياً لتسوية سياسية مع النظام.

فقدان مقومات الحياة

وأضاف أن العيش القاسي رغم مرارته بعمق الصحراء السورية وفقدان أدنى مقومات الحياة إلا أنه يبقى أفضل بكثير من العودة إلى مخابرات الأسد وإجراء تسوية سياسية ينتهي بها المطاف إلى زج عشرات الشبان ضمن السجون بتهم باتت معروفة مسبقاً.

وبحسب مراسلنا في حمص فإن مخيم الركبان الحدودي يفتقر لأدنى مقومات الحياة البشرية نظراً لغياب الرعاية الطبية في ظل انتشار الأمراض الموسمية خلال هذه الفترة نظراً لتقلب الأحوال الجوية، بالإضافة للشح الكبير بمياه الشرب، وانعدام التيار الكهربائي، فضلاً عن افتقار المخيم للمواد الغذائية الضرورية، حتى أنه غابت عن أهالي المخيم أي مؤشرات تدل على فرحة العيد.

ووفقاً لمصادر متطابقة من داخل مخيم الركبان فإن اللاجئين ما يزالون متمسكين برفض الدعوات التي يطلقها نظام الأسد بين الحين والآخر لتفكيك المخيم وعودة اللاجئين الذين يقدر عددهم بنحو 6800 شخص أجبرتهم الحرب على مغادرة مدنهم هرباً من شبح القتل والاعتقال على يد عناصر قوات الأسد من جهة وتنظيم “داعش” من جهة أخرى.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد