رسالة لإيران".. بدء مناورات عسكرية إسرائيلية أمريكية "كبيرة" في الجولان

رسالة لإيران".. بدء مناورات عسكرية إسرائيلية أمريكية "كبيرة" في الجولان

 

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ مناورات موسعة بمشاركة أمريكية في المناطق الشمالية، بما في ذلك سهل الحولة والجولان والحدود مع لبنان، ووصف البيان المناورات بأنها "كبيرة"، وأشار إلى أنها ستستمر من صباح الاثنين حتى الخميس المقبل.

وأشار البيان الذي نقلته وكالة الأناضول إلى أنه سيتم إغلاق بعض الطرق والشوارع الرئيسية لبعض الوقت، وسيتم سماع دوي انفجارات وعمليات إطلاق نار، وستشهد حركة مكثفة للآليات العسكرية.

لم يتضح من البيان ما إذا كانت هذه المناورات جزءاً من الخطة السنوية المعدة مسبقاً للجيش، أم أنها مفاجئة، وفي أواخر مايو/أيار الماضي، أجرى الجيش الإسرائيلي مناورات عسكرية شاملة تحاكي حرباً متعددة الجبهات، تشمل لبنان وسورية وغزة والضفة الغربية، شاركت في هذه المناورات جميع أذرع الجيش، البرية والجوية والبحرية، وشملت تدريبات تحاكي إدارة عمليات الجيش من قبل هيئة الأركان العامة.

وتم التدرب خلال المناورات على العمليات الدفاعية والهجومية في إطار حرب متعددة الأطراف، بالإضافة إلى فحص جاهزية الجيش ومستوى التنسيق بين وحداته.

تهديد لإيران

وصفت صحيفة "جروزاليم بوست" الإسرائيلية الاثنين الماضي المناورات العسكرية المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة بأنها "تهديد غير مستتر ضد إيران"، وأشارت الصحيفة إلى أن البيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي لم يذكر إيران بشكل محدد، ولكنه أشار إلى التدريب في حالات النزاع بعيد المدى، وهو تعبير مشفر يستخدم بكثرة في الإشارة إلى إيران.

وأضافت الصحيفة: "لاحظ البيان استخدام KC-46 للتزويد بالوقود جوياً، وعلى الرغم من أن ذلك ليس ضرورياً للجيش الإسرائيلي لشن ضربات على قطاع غزة أو الضفة الغربية أو لبنان أو سورية، إلا أنه سيكون ضرورياً في حالة أي هجوم محتمل على إيران".

توتر مع سكان الجولان

وقبل أسبوع أجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين استئناف أعمال بناء توربينات الرياح في شمال هضبة الجولان السورية المحتلة. جاء هذا القرار استجابة لتهديد طائفة الدروز بتصعيد احتجاجاتها ضد المشروع، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنه على الرغم من ضغط وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لمواصلة عمليات بناء التوربينات، قرر نتنياهو عدم استئنافها.

وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو أبلغ قادة الطائفة الدرزية في إسرائيل والشرطة والشركة المنفذة بتأجيل العملية لمدة شهر على الأقل، بعدما كان من المقرر استئنافها غداً الثلاثاء. ووفقاً للصحيفة، سيتم تشكيل لجنة خاصة بالتعاون مع مكتب نتنياهو وممثلين عن الطائفة الدرزية لحل المسألة.

وفي 22 يونيو/حزيران الماضي، وجه بن غفير الشرطة الإسرائيلية بالتصدي لمتظاهرين دروز في قرية مسعدة شمال الجولان بعد احتجاجات استمرت لأيام ضد مشروع التوربينات.

وأعلن الوزير المتطرف في تغريدة على تويتر حينها: "وجهت الشرطة بتنفيذ عملية رياح الجولان، بعد تأجيلها عدة مرات بسبب تهديدات قليلة من الأشخاص بإلقاء قنابل المولوتوف والحجارة" على موقع المشروع.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد