رئيسة وزراء إيطاليا تذرف دموعها متأثرة بقصص اللاجئين السوريين

رئيسة وزراء إيطاليا تذرف دموعها متأثرة بقصص اللاجئين السوريين

انهمرت دموع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أثناء سماعها قصص المهاجرين الناجين وعائلات المفقودين الذين بلغ عددهم 87 شخصاً، في حادث تحطم قارب المهاجرين في 26 شباط/ فبراير الماضي قُبالة كالابريا (ستيكاتو دي كوترو).

وقال فراس الغازي، الناجي السوري الذي فقدَ ابن أخيه ذا الستة أعوام وأقارب آخرين: إن "ميلوني" بكت خلال لقاء مؤثر مع من أُتيحت لهم الفرصة للنجاة من المأساة، وكذلك أولئك الذين فقدوا أطفالاً أو آباء أو أقارب.

وبعد حادثة الغرق المأساوية قُبالة السواحل الإيطالية نهاية الشهر الماضي، والتي أودت بحياة 87 شخصاً، التقت رئيسة الوزراء الإيطالية مهاجرين ناجين وبعائلات الضحايا يوم الخميس الماضي في روما.

وبحسب موقع "مهاجر نيوز" فقد روى الشاب السوري فراس الغازي رحلة هجرته عبر البحر وفقدانه ابن أخيه البالغ من العمر ستة أعوام جراء حادثة الغرق، وقال: إن ميلوني أبدت تعاطفها أثناء استماعها لقصصهم.

وإثر حادثة الغرق الأخيرة، كانت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني المعروفة بسياستها المتشددة تجاه المهاجرين، أكدت على موقفها الرامي إلى "وقف الهجرة غير النظامية لتجنب المزيد من المآسي". فيما أصدر الائتلاف الحاكم، بقيادة الحزب اليميني المتطرف "إخوة إيطاليا"، مرسوماً في مطلع العام يصعّب عمل المنظمات غير الحكومية العاملة في الإنقاذ البحري.

ونجا فراس مع ابن أخيه الأكبر، بعد تشبثه بقطعة من القارب، وظل في الماء لمدة ثلاث ساعات، ومع طلوع النهار أنقذته سفينة تابعة لخفر السواحل، ونُقل إلى المستشفى، بسبب تعرضه لانخفاض في درجة حرارة الجسم (Hypothermia).

وكانت منظمة "أوبن أرمز" غير الحكومية اعتبرت أن غرق قارب المهاجرين قبالة كالابريا "لم يكن حادثاً مأساوياً فقط، بل نتيجة لقرارات سياسية دقيقة"، ودعت إلى التحقيق في عمل خفر السواحل، الذين أخطرتهم وكالة حرس الحدود الأوروبية "فرونتكس" بوجود القارب.

واستجوب قاضي التحقيق الأولي، فراس الغازي يوم الجمعة الماضي في قضية شاب (17 عاماً) يشتبه في كونه أحد المهربين. وبعد يوم واحد توجه إلى روما مع ابن أخيه وأفراد عائلات الضحايا الآخرين للقاء رئيسة الوزراء بقصر "تشيغي"، (التسمية التي تطلق على مقر رئاسة الوزراء في إيطاليا).

ووصف الغازي، ميلوني بأنها كانت متأثرة عاطفياً، وقال "سألتنا عن معاناتنا، وعندما حدثناها عن ذلك أجهشت بالبكاء". وأضاف "لقد شاركت رئيسة الوزراء كل مَن أراد أن يروي قصته، وكان قادراً على فعل ذلك، وتحدثت معها عن اثنين من أبناء أخي اللذين سقطا في الماء، وعن محاولتي التشبث بهما، وكيف فعل ابن أخي الأكبر كل ما في وسعه لإنقاذ الطفل دون جدوى".

وكان 87 شخصاً لقوا حتفهم جراء غرق القارب، ومن المرجَّح أنه كان يقل حوالي 180 شخصاً، معظمهم من أفغانستان وإيران وسورية، وتحطم في المياه الضحلة بالقرب من الساحل، بعد أربعة أيام من الإبحار من تركيا.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد