رئيس غرفة صناعة أنقرة: إعادة السوريين إلى بلادهم سيهدد مستقبل الصناعة في تركيا
أكد رئيس غرفة صناعة أنقرة (ASO)، سيد أردج، على أهمية دور العمال السوريين في الصناعة التركية وطالب بإنشاء وزارة للهجرة لتنظيم ودعم العمال السوريين في تركيا.
وأشار أردج إلى أن العمال السوريين يشكلون نسبة كبيرة في العديد من مناطق تركيا، وإذا تمت إعادتهم إلى بلادهم، ستواجه صناعة تركيا تحديات كبيرة.
وخلال وقت سابق، كشفت صحيفة تركية، في تقرير عن أهمية دور اللاجئين السوريين في نمو اقتصاد ولاية عنتاب التركية، وشغلهم لمهن كثيرة تخلى عنها الأتراك ولم يعودوا يرغبون بالعمل بها.
وقالت صحيفة “يني جاغ” التركية في تقريرها: “بدأت غازي عنتاب تستعين بالعمال السوريين عندما تخلى الأتراك عن التدريب في المهن الأساسية”.
ونقلت الصحيفة عن الكاتب عكاش أوزيكش، أن “البعض يدّعي أن المشاكل الاقتصادية سواء الحالية أو المستقبلية في البلاد سببها الوجود السوري الكبير وزيادة أعدادهم في بعض المدن وعلى رأسها عنتاب في حين أن هذا مخالف للواقع ولحقيقة الأمر”.
مهن ضرورية
وأوضح أوزيكش أن رفض الشباب التركي في عنتاب العمل في مهن ضرورية، أدى إلى خلق حاجة كبيرة للعمال السوريين، ولاسيما في المهن التي تتطلب إتقاناً ومهارة في العمل، لذا أصبحت المدينة تعتمد على السوريين.
ورأى الكاتب أوزيكش أنه إذا ذهبت اليد الماهرة السورية، فإن الصناعات ستنهار لعدم وجود عدد كافي من الأتراك في المهن التي تعتمد عليها المدينة، لأن المتدربين الأتراك لا يأتون، محذراً من خطورة الوضع إذا لم تستطع عنتاب تهيئة أطفالها وجعلهم مهرة في الأعمال المهنية، وفي حال بقيت تعتمد على العمال السوريين فسيكون الوضع خطراً حينها، مؤكداً في الوقت نفسه أنه إذا لم يكن هناك عدد كافي من السوريين فإن العديد من تجار هذه المدينة لن يجد من يوظفه.
وأعرب تجار أتراك في مدينة كليس جنوب تركيا عن رفضهم دعوات رئيس “حزب النصر” أوميت أوزداغ، لترحيل اللاجئين السوريين من البلاد.
وقال التجار خلال حديثهم مع أوزداغ: إنهم غير متضررين من وجود السوريين، محذرين من نقص العمالة في المدينة في حال إعادة السوريين، وأثر ذلك على إيجارات المنازل التي يسكنها اللاجئون، وفق وسائل إعلام تركية.
وفي غضون ذلك، تأثرت عدة قطاعات اقتصادية في عدد من الولايات التركية، بينها إسطنبول وكوجالي، بسبب نقص العمالة مع تزايد عمليات ترحيل اللاجئين السوريين.
نقص العمالة
وقال موقع “kocaeli koz” التركي في تقرير
بعنوان “لا عمال، توقف الإنتاج، بدأت أزمة الحقائب المدرسية في كوجالي”.
وأضاف أن العمال الذين يعملون بورشات صناعة الحقائب المدرسية في إسطنبول هم في الغالب من السوريين، وبعد إعادتهم إلى بلدهم لا يمكن الاستمرار في الإنتاج لعدم وجود عمال.
وأشار عدة تجار في حديث للموقع أن صناعة الحقائب المدرسية “شاقة للغاية” وتحتاج إلى عمال، موضحين أن السوريين الذين كانوا يعملون في هذا المجال غادروا، بينما لا يرغب العمال الأتراك بالعمل في هذا المجال.
وأضاف التجار أن العمل متوفر، لكن لا يوجد عمال، ما أسفر عن انخفاض كبير في إنتاج الحقائب المدرسية هذا العام، إضافة إلى تصدير معظمها، الأمر الذي انعكس ارتفاعاً في أسعارها.
جدير بالذكر أن اللاجئين السوريين في تركيا يتعرضون لموجة من الاعتداءات العنصرية بسبب الخطاب التحريضي ضدهم من قبل الأحزاب المعارضة.