ذعر وقلق دائم لدى المدنيين في مناطق سيطرة النظام السوري بسبب الميليشيات الإيرانية
بات الوجود الإيراني ضمن الأحياء السكنية في مناطق سيطرة النظام السوري يشكل مصدر ذعر وقلق دائمين للمدنيين. الذين تتنامى لديهم مشاعر الرفض تجاه إيران بوصفها دولة "احتلال".
وقالت المصادر لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى بمنطقة كفرسوسة في دمشق أمس. أثارت حالة هلع لدى تلاميذ المدارس القريبة من الموقع، لا سيما روضة الأطفال.
وأضافت الصحيفة أن بعض سكان أحياء دمشق، التي يُشتبه بتردُّد قيادات إيرانية عليها، باتوا يفكرون في تغيير مكان سكنهم لانعدام إحساسهم بالأمان.
وأفادت المصادر بأن الاستفزازات والإساءة إلى الرموز التاريخية الإسلامية من الأمويين عبر مقاطع مصورة يجري تسريبها بين فترة وأخرى "أسهمت في تأجيج مشاعر الكراهية لإيران".
وأشارت الصحيفة إلى أن كثيراً من السوريين يعزفون عن الذهاب إلى دمشق القديمة وزيارة الجامع الأموي. تجنباً للاستفزازات الدينية من قِبل عناصر "الحرس الثوري" الإيراني.
وقبل أيام، استهدفت الطائرات الإسرائيلية ريف دمشق بعد ساعات من القصف الذي استهدف مبنى سكنياً في حي كفرسوسة وسط العاصمة.
وقالت إذاعة "شام إف إم" الموالية للنظام، يوم الأربعاء الماضي: إن "الدفاعات الجوية اعترضت موجة من الصواريخ المعادية. في أجواء ريفَيْ دمشق الجنوبي والجنوبي الغربي. كما سُجل سقوط قذائف إسرائيلية معادية قرب المثلث الحدودي في سفوح جبل الشيخ بالتزامن مع الهجوم".
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن طائرات إسرائيلية أطلقت عدة صواريخ من الجولان على أهداف قرب دمشق.
وشنت إسرائيل هجوماً صاروخياً صباح الأربعاء، استهدف مواقع في منطقة كفرسوسة على الأطراف الجنوبية للعاصمة السورية دمشق.
وتداولت وسائل إعلام موالية صوراً تُظهر تصاعُد أعمدة الدخان من المواقع المستهدفة. دون الحديث عن طبيعة الأهداف أو نتائج هذا القصف.