دمشق.. لا حج هذا العام ولا عيد ولا أضاحي؟
كشف رئيس جمعية اللحامين السوريين محمد الخن، أن الإقبال على شراء الأضاحي ما زال "ضعيفاً جداً" حتى الآن، بسبب ارتفاع سعر الأضحية، مقابل ضعف القدرة الشرائية.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن الخن قوله: إن سعر الأضحية يتراوح بين مليونين وأكثر من 2.5 مليون ليرة سورية، حسب الوزن.
ولفت إلى أن سعر كيلوغرام لحم الغنم الحي اليوم يبلغ نحو 45 ألف ليرة.
كما أشار الخن إلى محدودية الكميات، وتوقع ارتفاع الأسعار في حال زاد الطلب.
وعزا ذلك إلى عدم التزام اللحامين بتسعيرة الوزارة، إلى تأخر النشرة لمدة 25 يوماً.
بالمقابل، ربطت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، ارتفاع أسعار اللحوم بزيادة الطلب مع اقتراب عيد الأضحى، وعزوف المربين عن بيع الخراف بغرض التسمين والتربية.
وأوضح مدير الأسعار في الوزارة تمام العقدة، أن لجنة الأسعار في محافظة دمشق، حددت سعر كيلوغرام لحم خروف العواس الحي بـ 32 ألف ليرة، وكيلو لحم العجل الحي بـ 27 ألفاً.
الأضحية بمليوني ليرة!
وقد وصل سعر الأضحية إلى مليوني ليرة في حال كان وزن الخروف وسطياً 50 كيلوغراماً، وهذا أقل سعر أضحية.
وبلغ سعر كيلو الخروف الحي 40 ألف ليرة، حيث إنه من الممكن أن تصل إلى المليونين ونصف المليون في حال كان وزن الخروف أكثر، فالمهم في الأضحية ألّا يعاني الخروف من عيب خلقي.
وبلغ سعر الأضحية من العجل 12 مليون ليرة، هذا في حال كان وزنه وسطياً 400 كيلوغرام.
إذ يبلغ سعر كيلو لحم العجل الحي 30 ألف ليرة، بينما وصل سعر الأضحية من الجمل إلى 11 مليون ليرة في حال كان وزنه وسطياً 350 كيلوغراماً.
واستغنى كثير من السوريين في مناطق سيطرة النظام عن شراء اللحوم والفروج والبيض وغيرها من المنتجات الحيوانية نتيجة ارتفاع أسعارها، وباتوا يشترون اللحوم بالأوقية (200 غرام).
وازداد الأمر سوءاً مع رفع الدعم عن آلاف العائلات وارتفاع سعر المازوت والخبز إلى أكثر من الضعف، في ظل انهيار الليرة السورية وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدني الرواتب بالقطاعين العام والخاص.