دمشق.. انتشار جداريات مناوئة لإيران وانتهاكات النظام السوري تتصاعد
تشهد مدن وبلدات ريف دمشق تصاعُداً لتجاوُزات وانتهاكات قوات النظام السوري بحق المدنيين، حيث تعاني المنطقة من حملات المداهمة والاعتقالات المتكررة، واستباحة الأفرع الأمنية والميليشيات المساندة لها لأرزاق الأهالي وممتلكاتهم.
وتتركز معظم هذه التجاوزات في المناطق التي شاركت قبل 12 عاماً في الحراك الثوري ضد النظام السوري، ومن ثَم عادت لسيطرته إما بالعمليات العسكرية أو باتفاقيات "التسوية" و"المصالحة" التي رعتها روسيا.
عبارات رافضة للوجود الإيراني تُثير استنفار النظام السوري
قال مراسل "نداء بوست": إن قوات النظام السوري شنت حملة مداهمات واعتقالات في بلدة بيت تيما بريف دمشق الغربي، إثر انتشار جداريات مناهضة للميليشيات الإيرانية ورافضةً وجودها في المنطقة.
وخطّ مجهولون على جدران قريبة من جمعية تيما الخيرية ومن الطريق الواصل إلى حي دف الشوك، عبارات تطالب بالحرية وتندد بالوجود الإيراني وتدعو لخروج الميليشيات من سورية.
عقب ذلك، داهمت دوريات من فرع الأمن العسكري والأمن الجنائي البلدة، وعملت على طمس العبارات، واعتقال عدد من الشبان وأصحاب المنازل القريبة من مكان انتشار الشعارات.
كما أنشأت قوات النظام حاجزاً مؤقتاً على الطريق الواصل بين بيت تيما وحي دف الشوك، وسيَّرت دوريات داخل البلدة، وسط استنفار أمني.
انتهاكات النظام السوري مستمرة وفي تصاعُد
أقدمت دورية من فرع الأمن العسكري، على طرد عائلة من منزل تقطنه على الطريق الواصل بين بلدتَي المقيليبة ودير خبية في ريف دمشق الغربي، وحوَّلته إلى مقر عسكري.
وأفاد مصدر محلي لـ"نداء بوست" بأن العائلة تقيم في المنزل منذ عدة سنوات بموجب عقد إيجار بينها وبين أحد أقارب صاحبه.
وأشار المصدر إلى أن مالك المنزل غادر إلى الشمال السوري قبل عدة سنوات في إطار التهجير القسري الذي فرضته قوات النظام على المنطقة.
وأوضح المصدر أن دورية أمنية داهمت المنزل وطردت الأسرة دون سابق إنذار، ومن ثَم نقلت أسلحة وذخائر إليه، وأبلغت المدنيين بعدم الاقتراب من المنطقة بشكل نهائي.
الفلتان الأمني يضاعف معاناة أهالي ريف دمشق
تشهد مناطق سيطرة النظام السوري بشكل عام فلتاناً أمنياً كبيراً، يعود سببه إلى انتشار السلاح بشكل عشوائي، وتحكُّم الميليشيات بالقرى والبلدات التي تنتشر بها، وغياب الأفرع الأمنية وعجزها عن إيجاد حلول.
وأفاد مراسل "نداء بوست" بأن عصابة دخلت منزل أحد المدنيين في مخيم خان الشيخ بريف دمشق الغربي، وقامت بضرب زوجة صاحب المنزل بأداة حادة على رأسها الأمر الذي أفقدها الوعي.
وبعد ذلك، قامت العصابة بتقييد السيدة، وسرقة محتويات المنزل من أموال ومصاغ ذهبي وأثاث وهواتف محمولة، وكذلك أوراق ثبوتية، قبل أن تلوذ بالفرار.
الجدير بالذكر أن صاحب المنزل قدم بلاغاً لشرطة المنطقة، لتقوم بدورها بتسجيل القضية ضد مجهول وإغلاق ملفّ هذه الحادثة.