دفعة عراقيين جديدة تخرج من "الهول".. ماذا عن رعايا باقي الدول؟
دفعة عراقيين جديدة تخرج من "الهول".. ماذا عن رعايا باقي الدول؟
نداء بوست - عبد الله العمري - الحسكة
انتهت اللجنة المختصة داخل مخيم "الهول" من تجهيز القوائم لعدد من العوائل العراقية تمهيداً لإخراجها من مخيم الهول شرق الحسكة.
وقال مراسل "نداء بوست" في الحسكة: إن اللجنة الأمنية التي أوفدتها الحكومة العراقية انتهت من تجهيز قائمة جديدة ضمت نحو 150 عائلة تمهيداً لإخراجها من مخيم الهول إلى الأراضي العراقية.
وأضاف المراسل أن القائمة تم تجهيزها بالتوافق بين إدارة المخيم والحكومة العراقية بتنسيق من اللجنة الأمنية التي أجرت دراسة لتلك العوائل ضِمن المخيم.
وتُعتبر هذه الدفعة هي الدفعة الثالثة من العوائل العراقية التي تغادر المخيم منذ بداية العام الحالي حيث شهد المخيم خروج نحو 150 عائلة أخرى أواخر شهر شباط/ فبراير الماضي.
كما شهد المخيم في التاسع من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي خروج دفعة أخرى من العوائل العراقية غادرت المخيم إلى الأراضي العراقية عَبْر معبر الوليد الحدودي.
وكما جرت العادة يتم نقل العوائل في البداية إلى مخيم "الجدعة" في محافظة الموصل حيث يتم إخضاعهم لدورات إعادة تأهيل ومن ثَمّ يتم نقلهم إلى مدنهم وبلداتهم الأصلية.
مناشدات لإخراج الأهالي
وقبل أسبوع دعا الأمين العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كلّ الدول المعنية إلى استعادة رعاياها من مخيّم الهول، محذّراً من "مخاطر محدقة بالأمن والاستقرار".
وقال غوتيريش: "عندما كنت مفوَّضاً سامياً للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على مدى 10 أعوام، زرت مخيّمات في كلّ أنحاء العالم. ليس لديَّ أدنى شكّ في أنّ أسوأ مخيّم بالعالم اليوم هو مخيّم الهول حيث يعيش عالقون فيه منذ سنوات في ظلّ أسوأ الظروف والمعاناة الهائلة".
وشدّد على ضرورة أن تحذو كل الدول حَذْو العراق في استعادة الرعايا من المخيم الذي يضمّ نحو 50 ألف نسمة من عشرات الدول، أكثر من نصفهم دون سن الـ 12 وهم عالقون هناك في حالة من اليأس من دون أن يجدوا مخرجاً لها، في ظلّ معاناة من الحرمان من حقوقهم ومن الاستضعاف والتهميش وَفْقَ غوتيريش.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض الدول الغربية رفضت استعادة مواطنيها من "الهول"، ورضيت بإخلاء أعداد محدودة للغاية لأنها تخشى هجوماً محتملاً على أراضيها.