خطفها عناصر "pyd" لتجنيدها.. العثور على جثة طفلة سورية بالحسكة
كشفت شبكة "رصد سورية" لحقوق الإنسان، في تقرير عن العثور على جثة الطفلة (إيناس علي الجاسم) في قرية عمر زوباش، بريف مدينة الدرباسية الواقعة على الطريق الواصل بين مدينة عامودا والحسكة.
وبحسب الشبكة فإن جثة الطفلة إيناس وُجدت بعد أيام من اختطافها من قِبل منظمة "الشبيبة الثورية"، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي".
وقالت الشبكة في تقرير: إنه "بعدما قام مسلحون تابعون للشبيبة الثورية التابعة لقوات سورية الديمقراطية، باختطاف الطفلة إيناس علي الجاسم بتاريخ 5/6/2023 في قرية عمر زوباش، تم العثور على جثتها، بعد أربعة أيام من خطفها".
ولفتت إلى أن العثور على جثة الطفلة، جاء بعد محاولة ذوي الطفلة إعادتها ومطالبتهم عشائر المنطقة، بالتدخل لدى قوات سورية الديمقراطية من أجل عودة طفلتهم.
فتح تحقيق
ودعت قوات "قسد"، لفتح تحقيق شامل حول حادثة مقتل الطفلة إيناس علي، وتقديم الجناة إلى محاكم عادلة.
وأدانت مقتل الطفلة وطالبت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الطفل بتحمل مسؤولياتهم ومحاسبة المسؤولين، وتقديمهم إلى العدالة.
كما طالبت التحالف الدولي بالقيام بواجباته تجاه المدنيين ووضع حدّ للانتهاكات التي ترتكبها "الشبيبة الثورية"، باختطاف الأطفال وتجنيدهم، والعمل على إعادة جميع الأطفال المختطفين إلى ذويهم.
ووثقت الشبكة في الآونة الأخيرة تعرُّض بعض الأطفال المختطفين الذين يطالبون بالعودة إلى ذويهم إلى التعذيب، والسجن لدى الشبيبة الثورية".
مؤكدة أن ظاهرة خطف الأطفال وتجنيدهم زادت في الآونة الأخيرة لتجنيدهم لدى "قسد".
عدد الأطفال الذين قُتلوا في سورية
بدورها، نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إحصائية لعدد الأطفال الذين قُتلوا في سورية منذ عام 2011، وذلك في "اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء".
ووثقت الشبكة مقتل 30 ألفاً و34 طفلاً في سورية منذ آذار/ مارس 2011، من بينهم 198 طفلاً قضوا تحت التعذيب.
وقالت الشبكة: إن النظام السوري مارس أسوأ أشكال العدوان بحق الأطفال في سورية، وتفوق على جميع الأطراف، من حيث كمِّ الجرائم التي مارسها على نحوٍ نمطي ومنهجي، والتي بلغت مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
وأضافت: "لا يكاد يمرُّ انتهاك يتعرَّض له المجتمع السوري دون أن يُسجَّل ضِمنه أطفال، وقد تراكم حجم هائل من العدوان على الأطفال على مدى السنوات الـ12 السابقة".
وبحسب التقرير فإن النظام السوري قتل 22 ألفاً و982 طفلاً وطفلة، من بينهم 12 ألفاً و924 ذكراً، و10 آلاف و58 طفلة أنثى.
كما قتلت القوات الروسية 2048 طفلاً وطفلةً، من بينهم 1423 ذكراً، و625 أنثى.
فيما قتل تنظيم "داعش" ، 958 طفلاً وطفلة، من بينهم 564 ذكراً، و394 أنثى.
كذلك قتلت قوات التحالف الدولي 926 طفلاً وطفلة، من بينهم 623 ذكراً، و303 من الإناث.
بدورها، قتلت "قسد" 253 طفلاً وطفلة، من بينهم 151 ذكراً، و102 أنثى.
كما وثق التقرير مقتل 1786 طفلاً وطفلة، من بينهم 1221 ذكراً، و565 أنثى، على يد جهات أخرى.
عدد الأطفال المعتقلين في سورية
قالت الشبكة: إن ما لا يقل عن 5204 أطفال لا يزالون قيد الاعتقال أو الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية.
وأوضحت أن قوات النظام السوري مسؤولة عن اعتقال أو إخفاء 3693 طفلاً، وتنظيم "داعش" 319 طفلاً، و"قسد" 782 طفلاً.
كما أكد التقرير أن ما لا يقل عن 198 طفلاً قضوا بسبب التعذيب منذ آذار/ مارس 2011، منهم 190 على يد قوات النظام، و1 على يد "داعش".
انتهاكات أخرى بحق أطفال سورية
أكد التقرير أن هناك أنماطاً أخرى من العدوان يتعرض لها الأطفال في سورية، كفرض التجنيد الإجباري عليهم.
كما يشكل الابتزاز الروسي باستخدام الفيتو في مجلس الأمن في وجه إدخال المساعدات الإنسانية عدواناً على مئات آلاف الأطفال المشردين قسرياً، حيث يشكل الأطفال قرابة 46% من النازحين.
وأضاف التقرير أن الأطفال في سورية يعيشون في بيئة شديدة الخطورة، بسبب زرع آلاف الألغام الأرضية المضادة للأفراد.
كما أكد التقرير أن الانتهاكات بحق أطفال سورية هي نتيجة أساسية لاستمرار النزاع المسلح الذي امتدَّ لأكثر من 12 عاماً، وبسبب فشل مجلس الأمن والمجتمع الدولي في تحقيق انتقال سياسي في سورية.