خضراوات تالفة وبأسعار خيالية.. أوضاع مأساوية يعيشها أهالي مخيم الركبان في رمضان

خضراوات تالفة وبأسعار خيالية.. أوضاع مأساوية يعيشها أهالي مخيم الركبان في رمضان

خضراوات تالفة وبأسعار خيالية.. أوضاع مأساوية يعيشها أهالي مخيم الركبان في رمضان

 

نداء بوست- سليمان سباعي- حمص

عبّر مجموعة من اللاجئين السوريين داخل مخيم الركبان الحدودي مع كل من الأردن والعراق عن استيائهم من الأحوال المعيشية المتدنية التي وصل إليها الحال خلال الفترة الأخيرة داخل المخيم.

ونقل مراسل "نداء بوست" في حمص عن أحد اللاجئين الحاج (عبد الله العمر) قوله: وصل بنا الحال خلال النصف الثاني من شهر رمضان للسباق من أجل الحصول على بعض أصناف الخضراوات التالفة التي لا تصلح كـ "علف للحيوانات" بعدما منعت حواجز قوات الأسد والميليشيات التابعة لإيران المتواجدة على الطرقات المؤدية للمخيم جميع السيارات المحملة بالخضار من التوجه إلينا.

مضيفاً أن "الخضراوات المتوفرة سيئة للغاية وأسعارها أعلى من تلك المعروضة ضمن أفخم المحال بأسواق مدينة حمص، إلا أن حاجتنا للخضار خلال شهر الصوم أجبرتنا على التوجه لبعض الأشخاص الذين يدفعون رِشى للعبور إلى المخيم من أجل الحصول منهم على بعض الطماطم المتعفنة والخس والبقدونس وغيرها من الخضراوات التي لحقها الأذى".

من جهته قال س.ك شاب في عقده الرابع إن ما يجري من منع دخول الطعام إلى المخيم المتزامن مع توقف وصول أي قوافل مساعدات يندرج ضمن سياسة الحصار الخناق التي تسعى لتطبيقه حكومة الأسد بالتعاون مع الميليشيات المدعومة من قِبل إيران لإجبار اللاجئين على المطالبة بتفكيك المخيم ومن ثَم الخضوع قسرياً لتسوية سياسية مع النظام.

وأضاف أن العيش القاسي رغم مرارته بعمق الصحراء السورية وفقدان أدنى مقومات الحياة إلا أنه يبقى أفضل بكثير من العودة إلى مخابرات الأسد وإجراء تسوية سياسية ينتهي بها المطاف إلى زج عشرات الشبان ضمن السجون بتهم باتت معروفة مسبقاً.

https://nedaa-post.com/%d8%b9%d8%a7%d8%b5%d9%81%d8%a9-%d9%85%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%87%d8%af%d9%91%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%b2%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d9%8a%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%ae%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%83%d8%a8%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a/

ظروف مأساوية

وبحسب مراسلنا في حمص فإن مخيم الركبان الحدودي يفتقر لأدنى مقومات الحياة البشرية نظراً لغياب الرعاية الطبية في ظل انتشار الأمراض الموسمية خلال هذه الفترة نظراً لتقلب الأحوال الجوية، بالإضافة للشح الكبير بمياه الشرب، وانعدام التيار الكهربائي، فضلاً عن افتقار المخيم للمواد الغذائية الضرورية، وحالياً تغيب عن أهالي المخيم أي مؤشرات تدل على فرحة العيد.

ووفقاً لمصادر متطابقة من داخل مخيم الركبان فإن اللاجئين ما يزالون متمسكين برفض الدعوات التي يطلقها نظام الأسد بين الحين والآخر لتفكيك المخيم وعودة اللاجئين الذين يقدر عددهم بنحو 6800 شخص أجبرتهم الحرب على مغادرة مدنهم هرباً من شبح القتل والاعتقال على يد عناصر قوات الأسد من جهة وتنظيم "داعش" من جهة أخرى.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد