خبراء من جنسيات أجنبية يطورون صواريخ وطائرات مسيرة إيرانية الصنع جنوب حماة

خبراء من جنسيات أجنبية يطورون صواريخ وطائرات مسيرة إيرانية الصنع جنوب حماة

 

خبراء من جنسيات أجنبية يطورون صواريخ وطائرات مسيرة إيرانية الصنع جنوب حماة

 

نداء بوست- سليمان سباعي

نقلت قيادة ميليشيا اللواء 47 الإيرانية المتواجدة بريف حماة الجنوبي مجموعة من الأسلحة والصواريخ من مستودعاتها الكائنة ضِمن جبل البحوث العلمية بمنطقة تقسيس إلى غرب مدينة حماة تحت حراسة أمنية مشددة.

وأفاد مراسل "نداء بوست" بتوجه رتل عسكري مؤلف من خمس سيارات محملة بعتاد يرجح أن تكون دفعة من الصواريخ التي تم تعديلها ضِمن جبل البحوث العلمية بمرافقة أربع سيارات مزودة برشاشات دوشكا.

وأضاف مراسلنا أن شحنة الأسلحة والصواريخ اجتازت مدينة حماة شمالاً قبل أن تنحرف عن مسارها باتجاه رحبة خطاب العسكرية بريف حماة الغربي، والتي تم انتزاعها من قوات الأسد، وتم تخصيصها نهاية العام الماضي لتخزين الأسلحة والصواريخ الخاصة بميليشيا "حزب الله" اللبناني بعد تعرُّض مقراته بريف حمص الجنوبي للاستهداف المتكرر من قِبل الطائرات الحربية الإسرائيلية.

في السياق ذاته، أكد مصدر محلي من بلدة تقسيس جنوب شرق مدينة حماة فرض ميليشيا اللواء 47 هيمنتها على مقر البحوث العلمية التي كانت تديرها قوات نظام الأسد قبل أن يتم التخلي عنها لصالح إيران منتصف عام 2016 الماضي والعمل على نقل خبرائهم العسكريين إلى منطقة البحوث العلمية في منطقة مصياف.

ويتولى خبراء عسكريون يحملون جنسيات غير سورية مهمة تطوير وتعديل الصواريخ والأسلحة بالتنسيق مع ميليشيا "حزب الله" اللبناني و"الحرس الثوري الإيراني" اللذين فرضا هيمنتها على مستودعات مهين الإستراتيجية بريف حمص الشرقي لتشكل نقطة تجمع الأسلحة القادمة من إيران ومن ثَم توزيعها على مناطق سيطرتهم داخل الأراضي السورية.

ووفقاً لمعلومات خاصة من مصدر مطلع تم التأكد من وصول دفعة من الطائرات المسيرة (إيرانية الصنع) إلى جبل البحوث العلمية مؤخراً قادمة من ريف حمص الشرقي، الأمر الذي يفسر نقل شحنات الصواريخ والأسلحة نحو ريف حماة الغربي.

ويخضع طريق "حماة-تقسيس" مروراً بقرى معرين وبراق وتل قرطل المؤدية إلى جبل البحوث لحراسة مشددة من قِبل حواجز قوات النظام بالإضافة لحواجز تابعة للواء 47 وسط اتخاذ إجراءات أمنية مشددة على الراغبين بعبور الطريق ذهاباً وإياباً.

وعملت ميليشيا اللواء 47 منذ فرض هيمنتها على مركز البحوث العلمية على زرع أعينها ضِمن القرى المتاخمة لجبل البحوث في كل من الجومقلية وبراق وتقسيس وتل قرطل التي تشكل طوقاً حول الجبل لضمان عدم حدوث أي خرق أو تهديد لمصالحها.

وشكلت قيادة اللواء 47 قوة خاصة بها لحماية المقرات العسكرية تحت مسمى (قوات التدخل السريع) الذي يترأسه المدعو خير الله عبد الباري من مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، والذي قام بدوره بقبول انتساب العشرات من أبناء المدينة بالإضافة لأبناء قرى ريف حماة الجنوبي، الأمر الذي يُمكِّنه من البقاء على اطلاع بأيّ تحرُّك قد تشهده مناطق تمركز عناصر اللواء 47 وحمايتها.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد