حملة لتسليط الضوء على توقُّف الدعم عن المنشآت الصحية شمال سورية

حملة لتسليط الضوء على توقُّف الدعم عن المنشآت الصحية شمال سورية

أطلقت "مديرية صحة إدلب"، حملة "أنقذوا الأرواح"، بهدف تسليط الضوء على توقف الدعم عن العديد من المنشآت الصحية في شمال غربي سورية.

وأصدرت مديرية الصحة بياناً حذرت فيه، من "كارثة إنسانية ستحل في المنطقة"، بسبب انخفاض المنح الدولية المخصصة لتمويل القطاع الصحي بنسب تتراوح بين 30% إلى 60%، في ظل ارتفاع متزايد بنسبة السكان وتزايد الضغط على المرافق الصحية.

وأوضح البيان أن عدد المنشآت الصحية التي سيتوقف عنها الدعم حتى نهاية الشهر الحالي، سيصل إلى 112 منشأة تخدم نحو 1.5 مليون نسمة، "ومع حلول نهاية العام سيرتفع هذا الرقم إلى 136 منشأة، من بينها 42 مركزاً يقدم خدمات الصحة الإنجابية".

ودعت مديرية الصحة، المجتمع الدولي والمانحين الدوليين إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه أكثر من خمسة ملايين مدني يعيشون في المنطقة، والعمل لعدم حرمانهم من الخدمات الطبية المجانية المنقذة للحياة، "في ظل مأساة إنسانية مستمرة منذ 13 عاماً".

وأعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ارتفاع عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في سورية.

وقالت المفوضية في تقريرها الشهري الصادر يوم أمس الاثنين إن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن 16.7 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء سورية، وذلك بزيادة قدرها 9% عن العام الماضي.

التقرير أشار إلى أن الوضع الأمني ​​في البلاد أصبح "غير قابل للتنبؤ به" بسبب الوضع الإقليمي الحالي الذي يؤثر على المناطق المستقرة نسبياً. 

كما أشار إلى أن الوضع الاقتصادي "خطير على نحو متزايد"، مضيفاً أن التدهور الاقتصادي يشكل محركاً رئيسياً للاحتياجات.
وشدد التقرير على أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تواصل توفير الحماية والمساعدة للاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً والعائدين وعديمي الجنسية والمجتمعات المضيفة بناءً على الاحتياجات ونقاط الضعف المحددة.

وبخصوص مشاريع الأمم المتحدة في سورية، أوضح التقرير أنه في عام 2023 أكملت المنظمة الدولية إصلاح عدد من المدارس التي تضررت بالزلزال في حلب واللاذقية.

وأشار إلى أن المفوضية قدمت الدعم الصحي لنحو 79 ألف شخص، كما تواصل مشروعها التجريبي للمساعدات النقدية المخطط أن تحل محل المواد الإغاثية.

وأيضاً أشارت إلى توسيع نطاق توزيع المساعدات النقدية لتشمل محافظتَيْ درعا والسويداء، إضافة إلى حلب واللاذقية وطرطوس وحماة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد