حلف الناتو يتعهّد بتقديم مزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا

حلف الناتو يتعهّد بتقديم مزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا

أكد حلف شمال الأطلسي (الناتو) التزامه بمساعدة القوات الأوكرانية في دفاعها عن أراضيها من خلال دعمها بمزيد من المعدات العسكرية.

وقال الأمين العامّ للناتو ينس ستولتنبرغ -في اجتماع لوزراء دفاع الناتو يدوم يومين في مقر الحلف ببروكسل: إن الحلف يتوقع تعهدات جديدة بشأن تقديم مزيد من الذخيرة والأسلحة لأوكرانيا.

كما أشار إلى أن دعم الحلف لأوكرانيا يحدث فارقاً في الحرب، لافتاً إلى أن الأوكرانيين يحرزون تقدماً على الأرض في ما سماه القتال العنيف هناك، حسب قوله.

وأوضح أن زيادة إنتاج الذخيرة والمتطلبات الدفاعية تأتي على رأس أولويات حلف شمال الأطلسي، كاشفاً أن مجموعة الاتصال النووي التابعة للحلف ستبحث الاستعدادات ومستوى الجاهزية لمنع أي تصعيد.

روسيا تتهم كييف

في الوقت ذاته، اعتبر ستولتنبرغ أنه "لا توجد حتى الآن أي بوادر من قِبل روسيا بشأن استعدادها لمفاوضات حقيقية أو لعملية سلام"، على حد قوله.

غير أن الخارجية الروسية قالت: إن "نظام كييف يرفض جميع فرص التفاوض مع روسيا لمصلحة الدول الغربية".

في السياق ذاته، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: إن "التزامنا تجاه أوكرانيا مستمر، ومصممون على العمل لضمان حمايتها لأراضيها".

كما أضاف بالقول: "نضع اليوم خططاً للتدريب للإبقاء على قدرة الجيش الأوكراني على القتال"، قبل أن يتابع "سنبقى موحدين، وسنواجه التحديات في هذه الظروف المتغيرة".

تصاعُد حدّة الاشتباكات بين روسيا وأوكرانيا

كشفت روسيا وأوكرانيا، اليوم الثلاثاء، عن تحرُّكات تعكس تصاعُد حدّة الاشتباكات بينهما، تزامُناً مع إطلاق كييف هجومها المضاد ضد القوات الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: إن "الجيش استولى لأول مرة على دبابات ليوبارد ألمانية الصنع.

كذلك أوضح البيان أن الجيش الروسي استولى أيضاً على مدرعات برادلي الأمريكية التي كانت بحوزة الجيش الأوكراني في منطقة زاباروجيا، جنوبي أوكرانيا".

وأضاف البيان أن "هذا العتاد سلمه الغرب لكييف في وقت سابق، لتعزيز هجومها المضاد ضد القوات الروسية".

وأشار بيان الخارجية إلى أن بعضاً من هذه المعدات التي تم الاستيلاء عليها "ما تزال سليمة".

استعادة قرى

ومن جانب آخر ذكرت وسائل إعلام غربية أن الجيش الأوكراني تمكن، صباح اليوم، من استعادة السيطرة على 7 قرى من القوات الروسية، في شرق وجنوب البلاد.

كما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية تقدُّم قواتها ما بين "250 إلى 700 متر" في اتجاه مدينة باخموت شرق البلاد.

من جانبه أعلنت السلطات الأوكرانية، أمس الاثنين مقتل 3 وإصابة 10 آخرين في هجوم روسي استهدف قارباً جنوبي البلاد.

كما نقلت صحيفة "ذا كييف إندبندنت" المحلية عن حاكم منطقة خيرسون أولكسندر بروكودين قوله: إن "القوات الروسية هاجمت قارب إجلاء في منطقة خيرسون، ما أسفر عن مقتل 3 وإصابة 10 آخرين.

وبحسب ما نقله حاكم المنطقة فإنه تم إجلاء المواطنين من الضفة الشرقية التي تحتلها روسيا على الجانب الذي تسيطر عليه أوكرانيا من نهر دنيبرو عندما وقع الهجوم.

ويُذكر أن الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" أعلن أن الجيش الأوكراني يتخذ "إجراءات هجومية ودفاعية مناسبة" ضد روسيا على خط المواجهة.

هجوم مضادّ بين روسيا وأوكرانيا

وذكرت تقارير إعلامية أمريكية وغربية الخميس الماضي، معلومات تفيد ببَدْء أوكرانيا هجومها المضادّ لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا.

وتداولت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، تقاريرَ تفيد بأن الجيش الأوكراني "شنّ هجوم الربيع المضاد الذي طال انتظاره على القوات الروسية". على حد وصفها.

كذلك قالت الشبكة: إنها استمدت المعلومات من ضابط كبير وجندي في الخطوط الأمامية، إلا أن السلطات الأوكرانية أو الروسية لم تصدر أي تصريحات رسمية تؤكد ذلك حتى الساعة.

وكانت تقارير عدة تحدثت في وقت سابق، عن تخطيط كييف لشن هجوم مضادّ لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا.

مستفيدة بدورها من المعدات والدعم العسكري المقدم للجيش الأوكراني من خلال الدول الغربية، على رأسها الولايات المتحدة.

وفي السياق ذاته نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن وزير الدفاع سيرغي شويغو، قوله: إن قواته صدت ليل الأربعاء الماضي ، 4 محاولات من الجيش الأوكراني لاختراق الجبهة الأمامية في منطقة زاباروجيا جنوب البلاد.

وكشفت وثائق مسرّبة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” (CIA) أن قوات أوكرانية خططت لتفجير خط “نورد ستريم” الذي وقع في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد