حفل زفاف في حمص يتحول إلى معركة حصيلتها أكثر من 50 قتيلاً وجريحاً
سقط أكثر من خمسين مدنياً بين قتيل وجريح، جراء تعرضهم لإطلاق نار عشوائي أثناء حضورهم حفل زفاف في بلدة المشرفة في ريف حمص الشمالي، مساء أمس الأربعاء.
وقال مراسل "نداء بوست": إن مجموعتين من شبان البلدة تبادلتا إطلاق النار داخل الحفل، ما أدى إلى مصرع طفلة وشاب، وإصابة خمسين آخرين بجروح.
وأشار مراسلنا إلى وصول عشرات المصابين إلى مستشفى الباسل والأهلي في حمص لتلقي العلاج.
[caption id="attachment_76356" align="aligncenter" width="720"] وصول جرحى إطلاق النار في المشرفة إلى مشافي حمص - سوشيال ميديا[/caption]
فيما أكد مدير صحة حمص، التابع للنظام السوري، مسلم الأتاسي، لوسائل إعلام موالية أن حصيلة ضحايا الخلاف بلغت 49 إصابة، إضافة لمقتل اثنين.
[caption id="attachment_76357" align="aligncenter" width="960"] وصول جرحى إطلاق النار في المشرفة إلى مشافي حمص - سوشيال ميديا[/caption]
وتوزعت أغلب الإصابات بين المتوسطة والخفيفة، في حين من المتوقع ارتفاع عدد القتلى إثر تعرض شاب لإصابة بمنطقة الرقبة، وذلك وفقاً لمصدر طبي من مستشفى الأهلي.
تضارب حول أسباب مشكلة حفل زفاف المشرفة
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء بلدة المشرفة قوله: إن سبب الاشتباك يعود لخلافات قديمة بين عشيرتي العكيدات والحديديين.
وبحسب المصدر فإن شابين من العكيدات قاما بإطلاق النار بشكل كثيف وعشوائي داخل ساحة الحفل، ليحاول شبان من الحديديين إخراجهم ليتطور الخلاف لتبادل إطلاق النار ورمي قنبلتين داخل الساحة.
كما أكد المصدر أن قوات النظام السوري وصلت بعد انتهاء الاشتباك رغم قربها من المكان، موضحاً أنها اكتفت بإرسال دورية من قسم شرطة مخفر عين النسر وأخرى من فرع الأمن الجنائي إلى الحي الغربي لبلدة المشرفة.
وأشار المصدر إلى أن تلك الدوريات حاولت ملاحقة عدد من المطلوبين، إلا أنها فشلت باعتقال أي منهم.
[caption id="attachment_76358" align="aligncenter" width="450"] قوات النظام السوري وصلت إلى مكان الحادثة بعد انتهاء الاشتباكات - سوشيال ميديا[/caption]
من جانبها، قالت وزارة الداخلية التابعة للنظام، إن شخصين أقدما على إلقاء قنبلتين وإطلاق نار في حفل زفاف، ما أدى إلى مقتل اثنين، وإصابة 47 آخرين بعضهم في حالة حرجة.
وزعمت الوزارة أن سبب هذه المشكلة هي خلافات شخصية، مضيفة أن التحقيقات جارية، وأنها تبحث عن شخصين لإلقاء القبض عليهما.
الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة النظام السوري تشهد فلتاناً أمنياً كبيراً، وانتشاراً عشوائياً للأسلحة والميليشيات، خاصة في القرى والبلدات التي سلحها النظام في بداية الثورة للمشاركة في عملياته العسكرية، كبلدة المشرفة.