حشرات وآفات زراعية تهدّد بإتلاف محصول القمح في ريف دير الزور

حشرات وآفات زراعية تهدّد بإتلاف محصول القمح في ريف دير الزور

 

 

نداء بوست – عبد الله العمري – دير الزور 

ظهرت خلال الآونة الأخيرة آفات زراعية وحشرات متعددة تهدد بإتلاف محصول القمح وخاصة في مناطق ريف دير الزور شمال شرق سورية.

وقال مراسل "نداء بوست" في دير الزور: إن فلاحي المحافظة وجّهوا عدة تحذيرات للجهات المختلفة التي تسيطر على المحافظة من انتشار عدة أوبئة وحشرات قادرة في حال انتشارها على إتلاف محصول القمح هذا العام بشكل كامل.

وأضاف مراسلنا أن من بين الآفات التي أصابت محصول القمح مرض (الصدأ الأصفر) والذي يُعَدّ واحداً من أشهر وأخطر الأمراض الفطرية التي تصيب محصول القمح ويتسبب بخسائر اقتصادية ضخمة.

وانتشرت أغلب الإصابات في الحقول الزراعية التابعة لبلدات المريعية والبوعمر ومو حسن والبوليل الخاضعة لسيطرة النظام والميليشيات الإيرانية الموالية بريف دير الزور الشرقي.

https://nedaa-post.com/%d8%a7%d8%b1%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b9-%d9%83%d8%a8%d9%8a%d8%b1-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d8%b3%d8%b9%d8%a7%d8%b1-%d8%a8%d8%b0%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%85%d8%ad-%d9%8a%d8%af%d9%81%d8%b9-%d9%81%d9%84%d8%a7%d8%ad%d9%8a-%d8%af%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d9%88%d8%b1-%d9%84%d9%84%d8%b9%d8%b2%d9%88%d9%81-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%84/

أسباب الآفات الزراعية

وفي حديثه لـ"نداء بوست" يقول المهندس الزراعي حسين الحمدو: "إن من أسباب ظهور المرض الرطوبة العالية ودرجات الحرارة المنخفضة إضافة لسقاية المحاصيل بطريقة مفرطة تزيد عن حاجتها".

أما عن علامات ظهور المرض فيقول الحمدو: "له عدة علامات يمكن حصرها بالتالي:

  • ظهور نقط وبثور بارزة صفراء اللون على سطح أوراق النبات والتي تأخذ شكلاً مستديراً وتترتب في صفوف طولية بمحاذاة محور الأوراق وتظهر تلك البثور على جميع أجزاء النبات من الأوراق إلى السيقان.
  • تترك السنابل المصابة بحسب الحمدو عند مسحها باليد أثراً يشبه المسحوق الأصفر أما عن توقيت حدوث الإصابة فإنها تقع في حال توافر الظروف البيئية الملائمة وبالأخص خلال النصف الثاني من شهر شباط/ فبراير ولكن يصعب اكتشافها قبل ظهور أعراضها خلال شهرَيْ آذار ونيسان.

 

حشرة "السونة"

إضافة لذلك فقد شهدت مناطق واسعة من ريف دير الزور ظهور حشرة السونة التي تهدد بإبادة المحاصيل الزراعية بنسبة قد تتعدى في بعض الأحيان 80%.

ويسارع بسام العلي حسب ما ذكر لـ "نداء بوست" إلى رشّ حقله بالمبيدات الحشرية تفادياً للإصابة بحشرة السونة التي أُصيب بها أغلب الحقول المجاورة وذلك بالرغم من ارتفاع تكاليف هذه المبيدات حيث وصلت تكلفة حقل بمساحة 10 دونمات إلى نحو 100 ألف ليرة سورية.

ويعجز أغلب الفلاحين بحسب العلي عن مواجهة الحشرة وحدهم بانتظار تقديم الأدوية والمبيدات بأسعار مدعومة وسط غياب تامّ لأي حلول جذرية من قِبل مديرية الزراعة التابعة للنظام.

ويرفض أغلب الفلاحين رشّ حقولهم عن طريق الجرارات الزراعية لتفادي تخريب نسبة كبيرة من تلك الحقول بعد أن باتت شِبه ناضجة ليبقى أمامهم الحل الوحيد المتمثل باستخدام المرشات اليدوية التي تُحمل على الكتف.

الجدير ذكره أن مساحات واسعة من الحقول المزروعة بمحصولَيْ القمح والشعير تضررت نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول التي ضربت مناطق التبني والقصبي ومعدان عتيق وغيرها من مناطق ريف دير الزور الغربي.

https://nedaa-post.com/%d8%a8%d9%8e%d8%af%d9%92%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%81%d8%b3-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d8%ad%d8%b5%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%85%d8%ad-%d8%b4%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9/

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد