حزب كردي في تركيا يرفض دعوات الحكومة والمعارضة الداعية للقاء بشار الأسد.. ما القصة؟

حزب كردي في تركيا يرفض دعوات الحكومة والمعارضة الداعية للقاء بشار الأسد.. ما القصة؟

رفض حزب "الديمقراطية والمساواة للشعوب" الكردي في تركيا، دعوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حزب "الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة التركية، أوزغور أوزيل، باستعدادهما للقاء بشار الأسد.

وقال الرئيس المشارك لحزب "الديمقراطية والمساواة"، ثالث أكبر أحزاب البرلمان التركي، تونجاي بكيرهان: "يحاول السيد أوزيل وأردوغان والأسد إقامة تحالف قائم على معاداة الأكراد، فهل تحاولون تنظيم سياسة مناهضة للأكراد من خلال هذه الوساطة؟ هذا ليس مفيداً لكم أو لنا أو للشعب التركي".

وأضاف: "ما يتعين على أوزيل القيام به هو الدفاع عن سياسة خارجية تضمن أن يتمكن سكان شمال شرقي سورية من تقرير مستقبلهم"، في إشارة إلى مناطق سيطرة قوات "قسد" الكردية.

بدوره، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه دعا رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قبل أسبوعين، لعقد اجتماع في تركيا أو في دولة ثالثة.

وفي تصريحات خلال مؤتمر صحافي على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة الأمريكية واشنطن، ذكر أردوغان أن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، مخوّل بتنظيم اجتماع مع الأسد في دولة ثالثة.

وأكمل أردوغان قائلاً: "دعوت السيد الأسد قبل أسبوعين إما للمجيء إلى بلدنا أو لعقد هذا الاجتماع في بلد ثالث".

وأضاف: "كلفت وزير خارجيتنا بهذا الشأن، وهو بدوره سيتواصل مع نظرائه للتغلب على هذه القطيعة والمضيّ قُدُماً في بدء عملية جديدة".

وصرح أردوغان في حديث آخر مع صحيفة "نيوزويك" الأمريكية أن غاية تركيا الأساسية هي أن تكون الأراضي السورية خالية تماماً من الإرهاب، إضافة إلى أن تصبح دولة مزدهرة يحكمها السوريون.

وأضاف الرئيس التركي أن بلاده تسعى لتحقيق مناخ السلام في سورية، معتقداً أن الحل لكل الصراعات الحالية يكمن عَبْر وحدة اجتماعية جديدة تقوم على وحدة الأراضي السورية.

وأشار أردوغان إلى أن تركيا هي الدولة الأكثر تضرُّراً من الصراع في سورية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تدعم الإرهابيين وليس الأكراد في سورية، بينما تركيا تدعم الأكراد السوريين وتحمي حقوقهم.

وأكد أردوغان أن حزب "العمال الكردستاني" يقوم بتنفيذ أنشطة إرهابية في المنطقة تحت ستار قوات "قسد" الكردية، مضيفاً أن التنظيم يضطهد الأكراد السوريين بشكل خاص.

وأوضح أردوغان، أن تركيا ستزيد جهودها بهدف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي، بعد انتهاء الحرب في سورية، مؤكداً مواصلة تركيا لحماية حدودها وإمكانية التدخُّل في الوقت والمستوى المناسبيْنِ.

يُشار إلى أن أردوغان أعلن خلال الأيام الماضية في العديد من المناسبات استعداده لعقد اجتماع مع بشار الأسد، كما أكد أنه من الممكن توجيه دعوة له إلى تركيا في أثناء الزيارة التي سيجريها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الفترة القادمة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد