حزب اللواء السوري يدعو لمؤتمر مدني سياسي داخل السويداء لقيادة المرحلة القادمة
أعلن حزب اللواء السوري عن الدعوة لمؤتمر مدني سياسي سوف يعقد داخل السويداء خلال الشهر القادم لتشكيل جبهة عمل مدني سياسي لقيادة المرحلة القادمة والخطوة الأولى محاربة ظاهرة المخدرات.
وقال الحزب في بيان: إنه " إنه في ظل الصمت الكامل لصوت العقل والحكمة، وغياب للقامات الاجتماعية التي يمكن التعويل عليها لإخراج الجنوب السوري من الصراع المرير الذي يمر به، استطاع السلاح أن يجعل السويداء ودرعا تحت رحمة أصحاب السوابق وتجار المخدرات وعصابات الخطف والنهب برعاية وحماية الفاسدين بمؤسسات الدولة السورية".
كما أضاف "يوجد في السويداء ودرعا مئات الشخصيات الاجتماعية والمدنية التي يمكن التعويل عليها من { مهندسين - أطباء - محامين - رجال دين- شيوخ عشائر - واجهات اجتماعية - زعامات العائلات - مدرسين وأساتذة جامعات - ضباط وصف ضباط متقاعدين وغيرهم } لكن وللأسف الشديد استطاع السلاح المنتشر بيد العصابات أن يهمش دورهم ويبعدهم عن ممارسة مكانتهم الحقيقية في تشكيل طوق نجاة للمجتمع الذي يموت ببطئ شديد في الجنوب السوري".
ولفت البيان إلى أنه "أصبح من الضروري، أن يعود صوت الحكمة والعقل لقيادة المشهد في الجنوب السوري، وأن يرتفع مجدداً الصوت { المدني والاجتماعي".
وقف انتشار المخدرات
وأضاف أنه "لن ينفع الإنتظار والترقب لتحسن الأوضاع، ولن يفعل الإنتظار في وقف انتشار المخدرات بين أيدي أبنائنا المراهقين وطلاب الجامعات".
كذلك اعتبر الحزب في بيانه أن "صمت أصحاب الوعي الحكمة والقامات الإجتماعية والجلوس جانباً يعتبر جريمة كبرى، وانتظار الفاسدين المتحكمين بالمشهد العام في الجنوب السوري بأن يقوموا بدورهم في محاربة الفساد مجرد وهم لا أكثر".
وأشار إلى أنه "بات ضرورياً لـ {العمل المدني والسياسي والاجتماعي} بالعودة مجدداً لقيادة المشهد في الجبل والسهل، وأن يكون شريكاً حقيقياً في فرض القرار وبناء المجتمع من جديد".
وتابع البيان بالقول "قد يعتبر البعض أن كلامنا ضرب من الخيال، والبعض الآخر قد يتساءل كيف للصوت المدني والاجتماعي أن يواجه صوت السلاح وزعران الطرق وتجار المخدرات.
ببساطة شديدة الكثير من الدول الناجحة اليوم، كانت غارقة سابقاً بحروب وصراعات دموية أكثر مما تعانيه سورية اليوم، ومن استطاع بناء هذه الدول والسير بها نحو طريق النجاح ليس من يملك السلاح، وإنما المفكرين وأصحاب الوعي والحكمة ورجال المجتمع هم كانوا اداة بناء هذه الدول".
كما أضاف "نعيد ونكرر ونؤكد… وبكل فخر، في السويداء ودرعا قامات اجتماعية وأصحاب حكمة وعقل قادرين على أن يكونوا من خلال عملهم بشكل جماعي، و بإطار مدني اجتماعي من انقاذ الموقف … ولدينا كل الثقة بشجاعتهم وحكمتهم".
تجهيز 200 دعوة
وأشار إلى أن "المكتب السياسي في حزب اللواء السوري بدأ العمل على تجهيز أكثر من 200 دعوة لتشمل طيف واسع من شخصيات اجتماعية ومدنية ودينية وزعامات عائلات ومهندسين ومحامين وضباط وصف ضباط متقاعدين واستاذة جامعات وغيرهم من درعا والسويداء لحضور المؤتمر المدني الاجتماعي الأول الذي سيقام في مدينة السويداء خلال الشهر القادم.
وأوضح أنه "لنا الشرف أن يعود الصوت المدني والاجتماعي مجدداً لقيادة المشهد في السويداء، وأن يعود أصحاب الحكمة والوعي لمكانهم الصحيح في قيادة المجتمع".
وذكر أن "الهدف الرئيسي للمؤتمر الأول هو تشكيل جبهة عمل مدني واجتماعي للوقوف بوجه ظاهرة ترويج المخدرات في الجنوب السوري، وإعادة الدور المدني والاجتماعي لمحاربة هذه الظاهرة".
واعتبر البيان أنه "من خلال الدعوات سوف يكون واضحاً مكان المؤتمر وتاريخه، وسوف نعلن عن تفاصيل المؤتمر وخطواته في بيان قادم خلال المرحلة المقبلة".
ونوه إلى أن المخدرات لا تفرق بين موالي ومعارض والدعوات ستوجه للجميع بغض النظر عن الإنتماء والرؤية السياسية، فالمخدرات عدو لا يفرق بين موالي ومعارض أو رمادي، المجتمع بكل أطيافه السياسية والدينية والاجتماعية بات مستهدفاً".
وذكر أن "الدعوات سوف تشمل الجميع بدون استثناء فالمسؤولية في الوقوف بوجه هذه الظاهرة بات مطلوباً من الجميع لإنقاذ ما تبقى من البلاد وحماية أطفالنا والمراهقين والشباب وكل ضحايا تعاطي المخدرات".