حزب اللواء السوري يحذر من تحويل إيران أهالي السويداء إلى دروع بشرية
حذر حزب اللواء السوري العامل في مدينة السويداء من أن إيران جهزت قواعدها العسكرية بطريقة جعلتها بين المدنيين في كامل الجنوب السوري، على أمل استخدامهم كدروع بشرية.
وأضاف الحزب في بيان "دخل الجنوب السوري وجنوب لبنان ووسط سورية مرحلة حاسمة من صراع عسكري يُعتبر الأعنف من نوعه منذ عقود، وباتت المدن السورية مفتوحة أمام حرب قد تمتد لأشهر طويلة علينا جميعاً الاستعداد لها".
وأضاف: "منذ أشهر باع النظام السوري كامل الجنوب السوري لإيران وحزب الله والميليشيات الطائفية، وتحولت القطع العسكرية التي كانت ملكاً للشعب السوري إلى مقرات لتخزين الصواريخ والمسيَّرات الإيرانية، بهدف استخدام الجنوب السوري (القنيطرة – درعا – السويداء) كدرع للحرب التي تسعى إيران إلى إشعالها في الشرق الأوسط".
ولفت إلى أن "المرحلة القادمة غاية في الصعوبة على أهالي الجنوب السوري، حيث ارتفع مستوى الأعمال العسكرية إلى إمكانية اشتعال (حرب عسكرية أكثر توسعاً) سوف تنعكس نتائجها على المدنيين".
واعتبر أن "إيران جهزت قواعدها العسكرية بطريقة جعلتها بين المدنيين في كامل الجنوب السوري، على أمل استخدامهم كدروع بشرية وجرهم لحرب دموية لا علاقة لهم بها، وكل ذلك في سبيل أن تحصل إيران قليلاً من المكاسب السياسية في ملفها النووي ومصالحها الاقتصادية".
وأشار إلى أن سياسة إيران في حربها تعتمد على تخزين سلاحها وصواريخها بين مواقع ونقاط مدنية، بهدف جعل المدنيين كدرع بشري يحمي ميليشياتها الطائفية، وهذا الأمر يُعتبر في غاية الخطورة على أهالي (القنيطرة – درعا – السويداء).
وتابع في حديثه أنه "على أهالي السويداء استيعاب أن جبل العرب الأشم محاصر بشكل تام ومن عدة جهات من الميليشيات الإيرانية، وارتفع منسوب هذا الحصار بعد إرسال التعزيزات العسكرية التي وصلت مؤخراً، وعلينا أن نكون مستعدين لما هو قادم".
وأكمل البيان "أهلنا في السويداء وكامل الجنوب السوري، نعلم حجم الضغط الحاصل على الجميع، ونعلم أن القادم صعب، وعلينا جميعاً أن نكون في صف واحد لحماية أرضنا والمدنيين من أي محاولة إيرانية لاستخدامهم كدروع بشرية وإقحامهم في حرب تخدم مكاسب إيران السياسية وملفها النووي فقط ولا تخدم السوريين".
وأوضح البيان قائلاً: "إلى أبطال ساحة الكرامة في السويداء: إن استمرار النضال السلمي والوقوف بوجه النظام السوري وأدواته التي نهبت البلاد وقسمتها وباعت سورية إلى قوى نفوذ أجنبية يُعتبر من أسمى وأهم أنواع النضال الذي عرفه تاريخ سورية المعاصر".
واعتبر أن رفض نوع كهذا من الانتخابات الهزلية التي يُطلق عليها زوراً وبهتاناً مجلس الشعب السوري والتي لا تمثل الشعب السوري، وإنما تمثل ميليشيات النظام السوري، هي بداية الطريق لبناء سورية الديمقراطية الحرة التي نؤمن ونحلم بها.