حرييت": 4 شروط تركية لتطبيع العلاقات مع النظام السوري
قالت صحيفة "حرييت" التركية: أن الحكومة التركية لديها 4 شروط ستضعها على النظام السوري خلال محادثات التطبيع بين أنقرة ودمشق والتي تتواصل باجتماع رباعي على مستوى وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، الشهر المقبل.
وأوضحت الصحيفة في تقرير، أن لدى تركيا أربعة بنود على جدول الأعمال، تشمل ضمان إيصال المساعدات الإنسانية، وعودة اللاجئين بأمان، بما في ذلك إصدار "عفو جديد حقيقي" هذه المرة، وإحياء العملية السياسية وضمان تمثيل المعارضة السورية في العهد الجديد، ومحاربة "الإرهاب".
وأكدت الصحيفة أن تركيا تبعث رسالة مفادها أن "وحدة أراضي سورية مهمة للغاية بالنسبة لتركيا، ويجب إخلاء جميع العناصر الكردية المسلحة من شمال سورية".
بالمقابل، أشارت الصحيفة إلى أن النظام يريد انسحاب القوات التركية، ويطالب "بمزيد من الالتزامات الملموسة بوحدة أراضي سورية".
واعتبرت الصحيفة أن التطبيع بين دمشق وأنقرة يعد "العنصر الأقوى" الذي سيعطل الخطة الأمريكية بزيادة دعم الوحدات الكردية في شمال شرقي سورية.
روسيا: مسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري طويل
أكد ممثل الرئيس الروسي في دمشق ألكسندر يفيموف، أن مسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري طويل، معلناً في الوقت ذاته تأجيل الاجتماع الرباعي على مستوى وزراء الخارجية.
وقال يفيموف في تصريح لصحيفة "الوطن" التابعة للنظام: إن "انعقاد الاجتماع الذي كان متوقعاً يوم غد الاثنين جرى تأجيله إلى بداية أيار/ مايو المقبل".
وأشار إلى أن "الاتصالات والمشاورات مستمرة بين الأطراف المعنية للوصول إلى نتائج إيجابية في هذا الإطار".
وأقر يفيموف بأن مسار تطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري طويل ولا يمكن حل جميع الملفات والمسائل ومناقشتها في جولة واحدة أو أكثر من المفاوضات.
ولفت إلى أن روسيا "مستمرة في جهودها لعقد الاجتماع الرباعي"، مضيفاً: "المسار طويل، لكننا نتقدم في هذا المسار خطوة بعد خطوة".
المحادثات التركية مع النظام السوري
في 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، احتضنت العاصمة الروسية موسكو اجتماعاً ضم وزراء الدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات في تركيا وروسيا والنظام السوري، وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها، وتطور هو الأبرز بين أنقرة ونظام الأسد منذ أكثر من 10 أعوام.
وكان من المقرر أن يكون هذا الاجتماع بداية لطريق التفاوض بين تركيا والنظام السوري، لحل المشاكل العالقة بينهما، والانتقال بالمحادثات من الجانب العسكري والأمني إلى الجانب السياسي.
ووفقاً لما أعلنت تركيا وروسيا في العديد من المناسبات، فإنه من المخطط أن يَلِيَ الاجتماعَ الأمنيَّ، اجتماعٌ لنواب وزراء الخارجية ومن ثَم وزراء الخارجية، وصولاً إلى لقاء أردوغان وبشار الأسد.
وفي وقت لاحق من ذلك الاجتماع، فرضت إيران نفسها على هذا المسار، وحولته من الصيغة الثلاثية إلى الرباعية، كما دفعت النظام لعرقلته ورفض الانخراط في المحادثات السياسية لحين إشراكها وهو ما حدث فعلياً حيث شاركت في الاجتماع الثاني قبل أيام.