حركة رجال الكرامة" تُقدِّم مبادرة للأردن لمواجهة تهريب المخدرات من سورية

حركة رجال الكرامة" تُقدِّم مبادرة للأردن لمواجهة تهريب المخدرات من سورية

قدمت حركة رجال الكرامة وهي تشكيل محلي مسلح في السويداء، مبادرة إلى الأردن لمواجهة تهريب المخدرات من سورية، ووقف الغارات العشوائية التي غالباً ما يكون ضحاياها مدنيين.

جاء ذلك في بيان أصدرته الحركة اليوم السبت تحدثت فيه عن تسارع الأحداث في السويداء، وتكرار القصف الجوي الأردني بذريعة مكافحة المخدرات.

وأشارت إلى أن الغارات الأردنية أدت إلى مقتل العديد من المدنيين بما في ذلك النساء والأطفال، كما أكدت أنها تجري "في ظل التخلي المقصود من النظام السوري عن دوره في حماية السيادة السورية"، وفي مكافحة المخدرات.

كما حمل البيان النظام مسؤولية تحويل المنطقة الجنوبية إلى معبر غير شرعي لتهريب المخدرات، وترك المجتمع منفرداً لمواجهتها، مشيراً إلى تساهل أجنحة أمنية وعسكرية، في نشر الفوضى، وتسهيل عبور شحنات المخدرات إلى السويداء وتحويلها إلى منطقة تخزين وتهريب إلى الأردن.

وشدد البيان على أنه كما تشكل المخدرات خطراً يهدد الأمن الوطني الأردني، فإنها تشكل خطراً على مجتمع السويداء، بعدما باتت تنتشر بين شبابه وتدمر مستقبلهم.

ولفت البيان إلى أن حركة رجال الكرامة تحملت مسؤولياتها، وقامت خلال الشهرين الماضيين، بإلقاء القبض على أكثر من 30 تاجراً ومروجاً ومهرباً للمخدرات، مؤكداً "مواصلة العمل على مكافحة هذه الآفة الخطيرة ومتابعة خطوط تهريبها عبر الحدود، وملاحقة شبكاتها، ومروجيها".

وفي الوقت ذاته، أكد البيان أن اجتثاث هذه الشبكات بشكل نهائي يتطلب تظافراً للجهود الإقليمية، الدولية والمحلية، وأن الاعتداء على المدنيين "لن يكون حلاً يردع تجار ومهربي المخدرات، بل سينقلب بنتائج عكسية غير مرجوة ولا مبتغاة".

وأضافت: "وبناء على ذلك، نعلن في حركة رجال الكرامة، عن مبادرة نتقدم بها للجانب الأردني، لتجنيب أهلنا من المدنيين هذا الموت المجاني، وللحفاظ على علاقة الجيرة الطيبة مع المملكة الأردنية".

مبادرة رجال الكرامة إلى الأردن

تقوم المبادرة على عدة عناصر، وهي كالتالي:

  • وقف الأردن العمليات العسكرية ضد المواقع المدنية، وتوخي الحذر، عند تنفيذ أي عملية، واطلاع الحركة على التحركات العسكرية الأردنية والتنسيق معها.
  • مطالبة القيادات العسكرية الأردنية المسؤولة عن القصف السابق برفع الضرر الواقع على ممتلكات المدنيين، وتعويضهم على خسائرهم، والتحقيق الشفاف بمصادر معلوماتهم التي تسببت بسقوط ضحايا مدنيين، والاعتذار لذويهم معنوياً، والتعويض عليهم مادياً.
  • تسليم الأردن -بالطريقة التي تناسبه- لوائح بأسماء المتواجدين ضمن محافظة السويداء ممن يعتقد أنهم متورطون في تجارة وتهريب المخدرات.
  • مطالبة العائلات والمرجعيات الأهلية على مختلف الصعد، بموقف معلن وواضح، من المدانين من أبناء السويداء بالتورط في تجارة وتهريب المخدرات، ورفع الغطاء الاجتماعي عنهم، ورفض التوسط لهم.
  • اعتبار كل من يحاول منح غطاء أو حماية أهلية لمن يثبت تورطهم في تجارة المخدرات شريكاً للمتورط.
  • تتعهد الحركة بالتعاون مع القوى الأهلية والمدنية وكافة المرجعيات الاجتماعية والروحية في السويداء بملاحقة الأسماء التي يقدمها الأردن والتحقيق معهم، ومحاسبتهم إن أثبت تورطهم، بكافة الطرق والوسائل المتاحة، قانونياً وعشائرياً.
  • دعوة الزعامات الدينية والاجتماعية والتقليدية في كل منطقة أو قرية، والعائلات والشخصيات السياسية، لإصدار مواقف واضحة ومعلنة وغير مواربة، ضد كل من يتورط بتجارة المخدرات وترويجها وتهريبها ضمن مناطقهم، وتحديد اولئك المتورطين بالاسم، ومؤازرة الحركة في ملاحقتهم.
  • دعوة جميع الفعاليات والمرجعيات المدنية، الأهلية والروحية في السويداء، للوقوف عند مسؤولياتها، والعمل على استعادة مؤسسات الدولة لخدمة الشعب، بما فيها القضاء، ورفض التدخلات السياسية الأمنية والعسكرية فيها.
المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد