حاجز للأمن العسكري يقاسم المزارعين محاصيلهم مقابل السماح بجنيها في حمص
منعت الحواجز الأمنية التابعة لفرع الأمن العسكري التي تمّ إنشاؤها خلال اليومين الماضيين عدداً من المزارعين من حصد موسم القمح ضِمن الأراضي الزراعية الفاصلة بين مدينة تلبيسة وقرية الأشرفية ذات الغالبية الشيعية بريف حمص الشمالي.
مراسل "نداء بوست" في حمص قال: إن الضابط المسؤول عن حاجز قرية الأشرفية منع الفلاحين من إدخال الحصادات إلى أراضيهم المتاخمة للحاجز العسكري الذي تمّ إنشاؤه قبل عدّة أيام.
تضييق على أهالي تلبيسة
ويأتي ذلك ضِمن حملة التضييق والحصار التي تفرضها قوات الأسد على أبناء مدينة تلبيسة الذين بدؤوا ترقب انطلاق حملة أمنية وعسكرية بحق المدينة، تحت ذريعة كشف التحركات الأمنية من قِبل المزارعين.
ونقل مراسلنا عن أحد الفلاحين قوله: إن الضابط المسؤول عن الحاجز سمح لثلاثة منهم ببدء حصاد الموسم مقابل تلقيه رشوة مالية قيمتها مليون ونصف المليون ليرة سورية، بمعدل 500 ألف ليرة عن كل قطعة أرض يتم السماح لصاحبها بالبدء بعملية الحصاد.
ولفت المصدر لتخوف المزارعين من قيام عناصر حاجز الأشرفية بالعمل على إحداث حرائق مفتعلة بالمواسم في حال رفض باقي أصحاب الأراضي الرضوخ للابتزاز الذي يقوم به الضابط، الأمر الذي سيتسبب لهم بخسارة الموسم الذي يترقبونه بشكل كامل.
https://nedaa-post.com/?p=74021
وكان رئيس فرع الأمن العسكري في حمص العميد محمد سليمان قنا أصدر أمراً خلال اليومين الماضيين بإنشاء أربعة حواجز على الطرق الزراعية الرئيسية لمدينة تلبيسة من الجهات الأربع، الأمر الذي فرض بدوره حصاراً جزئياً على المدينة، وقيّد حركة أبنائها لا سيما المزارعين الذين يضطرون للذهاب إلى أراضيهم بشكل يومي.
يُذكر أن الفلاحين بدؤوا خلال الشهر الجاري اتخاذ الإجراءات اللازمة لجني محصول القمح الذي يشكل المدخول الأبرز لأبناء المنطقة التي تشتهر بمواسم الزراعة، إلا أن الحواجز التي تم إنشاؤها مؤخراً شكّلت عائقاً جديداً أمام استمرار عملهم (بحسب مراسلنا).