جيولوجي لبناني: أضرار زلزال تركيا وسورية تعادل مساحة دولة

جيولوجي لبناني: أضرار زلزال تركيا وسورية تعادل مساحة دولة

 

نداء بوست- متابعات

وصف الباحث الجيولوجي بالجامعة الأمريكية في بيروت طوني نمر، الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا بأنه من الزلازل الكبرى عبر التاريخ، وأضراره تعادل "مساحة دولة بأكملها".

ونقلت وكالة الأناضول عن نمر نفيه وجود خطر من وقوع أمواج تسونامي في تركيا والدول المجاورة خلال المرحلة الحالية، محذراً من تداول الكثير من المعلومات المضللة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن خط الزلزال الذي يمر في لبنان ليس مرتبطاً بالخط التركي، وليس هناك علاقة مباشرة بينهما، وأن ما يحصل الآن في لبنان من هزات أرضية هو في إطاره الطبيعي.

وشدد نمر على ضرورة عدم تجاهل حجم ومساحة تأثير "فالق الأناضول" الذي تسبب في الزلزال، مشيراً إلى أن "الفالق الذي كُسر في تركيا يبلغ طوله نحو 350 كيلومتراً، وهي مساحة كبيرة جداً تعادل مساحة دولة بأكملها".

ويعد "فالق شرق الأناضول" أو "صدع شرق الأناضول"، مصطلحاً يشير إلى منطقة التلاقي بين صفيحة قارة إفريقيا وصفيحة أوراسيا، الواقعة تقريباً في منطقة شرق البحر المتوسط.

وتعليقاً على تحريك الزلزال اليابسة التركية 3 أمتار نحو الغرب، نبه نمر إلى أن جزءاً فقط من فالق شرق الأناضول تحرك في الزلزال الأخير دون أن يتحرك الجزء الآخر. وحذر من أنه "لا يمكن توقع متى سيتحرك" الجزء الآخر، مشدداً على أنه "يتعين على تركيا الانتباه إلى الجزء الثاني الذي أتحدث عنه".

وعن إمكانية حدوث موجات مد تسونامي في تركيا بعد الزلزال، أوضح الباحث أنه لحدوث ذلك "يجب أن تكون قاعدة الزلزال على الساحل، أي أن مركز الزلزال يجب أن يكون قريبا جداً من البحر". وأردف: "الحمد لله، لم يكن هذا الزلزال تحت سطح البحر، وإلا كان من الممكن أن تحدث أمواج تسونامي في شرق البحر المتوسط مع حدوث تموجات خطيرة".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد