جيش سورية الحرة يكشف عن تنسيقه مع الأردن لمحاربة تهريب المخدرات
كشف قائد فصيل "جيش سورية الحرة" في منطقة التنف جنوب شرقي سورية العقيد فريد القاسم، عن وجود "تنسيق" مع كل من الأردن، و"حركة رجال الكرامة" في السويداء، لمكافحة تهريب المخدرات.
وقال القاسم: إن فصيله يعمل على تطوير التنسيق مع عمان، بينما ينسق بشكل "بسيط" مع "رجال الكرامة"، مشيراً إلى أن التنسيق ما زال في مراحله الأولى، على أمل أن يتطور للحدّ من تهريب المخدرات.
وأعرب القاسم عن أمله في مساعدة فصيله لمكافحة تهريب المخدرات على كامل الحدود "السورية- الأردنية"، وَفْق موقع "تلفزيون سورية".
بدورها، اتهمت وزارة الخارجية الأردنية، النظام السوري بالتنصل من مسؤولياته باتخاذ أي إجراء لتحييد خطر تهريب المخدرات إلى الأردن، رغم تزويده خلال اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين، بأسماء المهربين والجهات التي تقف وراءهم، وبأماكن تصنيع المخدرات وتخزينها وخطوط تهريبها.
وأصدرت الخارجية الأردنية بياناً قالت فيه إن الأردن مستعدّ للمضيّ في التنسيق مع النظام لوقف عمليات التهريب، ومحاسبة منفذيه وداعميه.
وأصدر النظام السوري بياناً اعتبر فيه أن العمليات العسكرية الأردنية التي أسفرت عن ضحايا مدنيين في سورية "لا مبرر لها".
من جهته، استنكر النظام السوري الغارات الجوية التي شنها الأردن ضدّ "أهداف مرتبطة بتجار المخدرات" في ريفَيْ درعا والسويداء، متهماً عمّان بدعم الإرهاب في سورية طيلة السنوات الماضية.
النظام يرد
وأصدرت وزارة الخارجية التابعة للنظام بياناً أعربت فيه عن "أسفها" جراء الضربات الجوية التي شنها سلاح الجو الأردني داخل الأراضي السورية، معتبرة أنه "لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية".
وزعم البيان أن النظام "يحاول احتواء الموقف حرصاً على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة مع الأردن".
كما اعتبر أن التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي صدر عن الأردن خلال الأشهر القليلة الماضية تجاه تجار المخدرات وعمليات التهريب من سورية "لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون المخلص لمكافحة الانتهاكات".
البيان اتهم الأردن بتجاهل الرسائل التي وجهها النظام السوري، لبحث القيام بخُطوات عملية من أجل ضبط الحدود، زاعماً أن تلك الرسائل "تم تجاهُلها ولم تلقَ رداً أو أي استجابة من الجانب الأردني".
كما اتهم البيان الأردن بالمشاركة في "تدفُّق عشرات آلاف الإرهابيين وتمرير كميات هائلة من الأسلحة إلى سورية، مما أدى إلى سقوط آلاف الأبرياء وتسبب بمعاناة كبيرة للسوريين في مختلف مجالات الحياة وتدمير البنى التحتية".