”جيش سورية الحرة”: لدينا ”اتصالات جيدة” مع درعا والسويداء ونسعى لمثلها مع الشمال
أكد العقيد فريد القاسم قائد تشكيل "جيش سورية الحرة"، المتواجد في منطقة الـ55 قرب قاعدة التنف، وجودَ اتصالاتٍ وصفها بـ”الجيدة” مع الأطراف المعارضة في درعا والسويداء، ومساعيَ للتواصل مع الفصائل في الشمال السوري.
وقال القاسم في حديث لصحيفة ”الشرق الأوسط”: إن التشكيل هو ”قوة سوريّة مناهضة للنظام، دفعتها تدخُّلات حلفاء النظام بالمسألة السورية إلى بناء تحالُفات دولية تعزز مطالبهم وتحقق تطلعاتهم في بناء سورية الجديدة”.
وعن علاقات التشكيل مع الأطراف المحلية، أوضح القاسم أن ”جيش سورية الحرة منفتح للتعاطي مع كل الفِرَق السورية ليكونوا جزءاً من تحالُف أو مشروع سوري موحَّد وجامع ضد النظام وتنظيم داعش، يحافظ على وحدة الشعب السوري وحريته”.
كما أكد القاسم وجود ”اتصالات جيدة” بين التشكيل وبين محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، مشيراً إلى وجود ”مساعٍ جادة لخلق اتصال مباشر في المرحلة القادمة مع الشمال السوري، لكن لا يوجد اتصال مباشر في المرحلة الحالية”.
وحول الأسباب التي أدت إلى تغيُّر قيادة واسم ”جيش مغاوير الثورة” إلى قيادة جديدة تحت مسمى ”جيش سورية الحرة”، قال القاسم: إنهم ”كانوا أمام مرحلة جديدة تتطلب مسمًى جديداً وهيكليةً جديدةً، كانت محاولة لجعل المنطقة تظهر بشكل جديد يناسب المرحلة المقبلة، وحافظ التشكيل على انضباطه ومبادئه”.
وأضاف: ”كنا منفتحين للتعاطي مع الجميع حتى مع محاولات البعض في البداية رفض التغيير، لكنّ الوعي الجماعي كان الغالب على المشهد، في ظل إدراك الجميع لأهمية استمرار التشكيل ومسيرته من أجل سورية الحرة التي هي أسمى تطلُّعاتنا”.
وأواخر شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، قرر التحالف الدولي عزل قائد ”جيش مغاوير الثورة” مهند طلاع من منصبه وإحالته إلى التقاعد، وتعيين قائد لواء شهداء القريتين فريد القاسم بدلاً عنه، وتغيير اسم الفصيل إلى ”جيش سورية الحرة” الأمر الذي أثار انقساماً داخل قاعدة التنف وداخل الفصيل نفسه.
حيث أصدر ”جيش مغاوير الثورة” بياناً قال فيه: إن القيادة العسكرية المشتركة للجيش تعلن للرأي العامّ أنها كفصيل سوري كانت وما زالت ملتزمة بالأهداف المعلنة للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.
وأضاف: “ولكننا نعلن أيضاً بأننا نرفض بشكل قاطع ونهائي التدخل من قِبل أي طرف مهما كان في تحديد وتعيين قياداتنا الثورية التي ناضلت وضحت منذ نشأة الجيش لتشكيله وتدريبه وتطويره”.
وأكد أنه يرفض محاولة فرض النقيب فريد القاسم كقائد للجيش لأسباب عدة، أهمها أنه ليس من ضباط الفصيل أو من المنتسبين له، داعياً قيادة التحالف للتدخل بشكل مباشر “لتجنُّب التداعيات الخطيرة التي يمكن أن تنشأ نتيجة هذا القرار غير المسؤول”، حسب وصفه.