جيروزاليم بوست: على واشنطن عدم السماح للنظام السوري وروسيا بالنصر الكامل

جيروزاليم بوست: على واشنطن عدم السماح للنظام السوري وروسيا بالنصر الكامل

طالبت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية القوات الأمريكية الموجودة في سورية بعدم السماح لروسيا وقوات النظام السوري بإعلان النصر الكامل.

وأكدت الصحيفة أن الاحتفاظ بالقوات الأمريكية في شمال شرق سورية هو "الشيء الصحيح" الذي يجب القيام به لضمان هزيمة تنظيم "داعش".

ولفتت الصحيفة إلى أهمية استخدام أدوات الضغط، بما في ذلك العقوبات والوجود الأمريكي في شمال شرق سوريا، لدفع التغييرات السياسية. وتسهيل العودة الآمنة للاجئين، واحتواء تجارة المخدرات. والقضاء على أنشطة الميليشيات الإيرانية.

ورجح التقرير أن يجبر الاستقرار الاقتصادي في شمال شرق سورية، دمشق على قبول نظام لامركزي يمكن أن يمنح جميع المحافظات السورية. وليس شمال شرق سورية فقط، المزيد من القوى المحلية.

وأشار التقرير إلى أن العمل على تحسين اقتصاد شمال شرقي سورية سيزيد من استعداد دمشق. لتقديم تنازلات سياسية مع المنافسين الآخرين، نظراً لحاجتها الماسة إلى الموارد والعملة الأجنبية.

وبحسب الصحيفة، يمكن تطبيق هذه الخطوات على مناطق أخرى في سورية "حيث لا يتمتع الأسد بالسيطرة الكاملة، مثل درعا والسويداء".

تعزيزات عسكرية

استقدمت قوات التحالف الدولي الثلاثاء الماضي تعزيزات عسكرية جديدة قادمة من شمال العراق عبر معبر الوليد الحدودي.

وقال مراسل "نداء بوست" في الحسكة: إن أرتالاً عسكرية لقوات التحالف الدولي. وصلت إلى قواعده العسكرية المنتشرة في محافظة الحسكة قادماً من شمال العراق.

وأضاف المراسل أن الأرتال ضمت معدات عسكرية ولوجستية ومدرعات وصهاريج لنقل الوقود. إضافة لعربات تحمل صناديق ضخمة مغلقة وذلك لتعزيز قواعدها العسكرية المتواجدة في مناطق شمال شرق سورية.

كذلك تعد القافلة الثانية من نوعها التي تصل إلى قواعد التحالف الدولي في سورية. حيث شهدت محافظة الحسكة أمس الاثنين دخول رتل آخر لقوات التحالف الدولي إلى المنطقة.

وضم الرتل نحو 40 آلية عسكرية دخلت أيضاً عبر معبر الوليد الحدودي بين سورية والعراق. وحملت أسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية وصهاريج لنقل المحروقات.

مواجهة التهديدات

وتعمل قوات التحالف الدولي باستمرار على تعزيز قواعدها العسكرية في مناطق شمال شرق سورية. خاصة بعد زيادة التهديدات التي تستهدف عناصرها وقواعدها العسكرية هناك.

كما تمتلك قوات التحالف الدولي عشرات القواعد العسكرية المنتشرة في مناطق شمال شرق سورية.

أبرزها قاعدة حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي والتي تُعَدّ من أكبر قواعد التحالف شرقي سورية، وقاعدة حقل كونيكو للغاز شمال شرقي دير الزور، وقاعدة حقل التنك، بالإضافة للقواعد المنتشرة في بلدتَيْ الباغوز فوقاني، وفي قرية رويشد التي تقع في مثلث البادية بين محافظة الرقة والحسكة ودير الزور.

أما في محافظة الحسكة فتتواجد قوات التحالف في قاعدة رميلان والتي تُعَدّ أولى النقاط الأمريكية في سورية، وقاعدة المالكية (مطار روبار) جنوب مدينة المالكية بريف الحسكة، وقاعدة “تل بيدر” غرب مدينة الحسكة 30 كم تقريباً.

كذلك قاعدة لايف ستون على الضفة الشمالية الشرقية لبحيرة سد الباسل، وقاعدة قسرك التي تقع على بُعد 45 كم إلى الشرق من بلدة تل تمر، وقاعدة هيمو القريبة من مطار القامشلي من الجهة الغريبة.

كما هناك قاعدة التحالف في المدينة الرياضية الواقعة بالطرف الجنوبي من حي غويران بمدينة الحسكة، وقاعدة صوامع صباح الخير التي تقع على بُعد 10 كم إلى الجنوب من مدينة الحسكة، وقاعدة الشدادي التي تقع ضمن معمل الغاز الواقع على بُعد 1 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة الشدادي.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد