جسور للدراسات يكشف عن دور روسي للتوسط بين إسرائيل والميليشيات الإيرانية

جسور للدراسات يكشف عن دور روسي للتوسط بين إسرائيل والميليشيات الإيرانية

كشف مركز "جسور للدراسات" في دراسة عن رغبة روسية  في لعب دور الوسيط لوضع حد للتصعيد العسكري بين إسرائيل والميليشيات الإيرانية عبر الجبهة السورية.

وأشار المركز إلى أن عودة روسيا مؤخراً إلى تسيير دورياتها في جنوب سورية قرب الحدود مع إسرائيل، تشير إلى ذلك.

ولفت المركز إلى وجود عدة عوامل تعزز فرص روسيا لتكون وسيطاً وضامناً لمنع انزلاق الجبهة السورية إلى حرب بين إسرائيل والميليشيات الإيرانية.

ومن بينها رغبة الغرب وإسرائيل بإعادة تفعيل اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري، الذي ينص على انسحاب الميليشيات الإيرانية بعيداً عن الحدود الإسرائيلية والأردنية.

وذكر تقرير جسور للدراسات أن العامل الثاني الذي يعزز فرص روسيا لتكون وسيطاً، يتمثل في رغبة الغرب وإسرائيل بتحديد مسرح العمليات القتالية وحصره في غزة.

واعتبر التقرير أن الحرب في غزة منحت روسيا فرصة لتخفيف الضغوط الغربية عليها في أوكرانيا، فضلاً عن إعادة تأكيد دورها وحضورها كفاعل رئيسي في سورية؛ حيث أظهرت قدرتها على التحكم بمستوى التصعيد.

وبيّن أن روسيا لا تزال تتحرك بهدوء وبطء في الجبهة السورية لتأكيد دورها وحضورها في المنطقة وتوظيفه.

في غضون ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن إسرائيل لم تعد تبلغ موسكو قبل شن ضرباتها على سورية.

وقال بوغدانوف في تصريحات صحافية: "نحن متفاجئون بالضربات على سورية، ولم ينسق الإسرائيليون معنا، ونعارض دائماً الهجمات على المطارات المدنية في دمشق وحلب".

ومنذ التدخل العسكري الروسي في سورية عام 2015، تعمل آلية اتصال بين موسكو وتل أبيب لمنع الاشتباكات العرضية وغيرها من الحوادث خلال العمليات في سورية.

وبعد إسقاط الدفاعات السورية، طائرة روسية بالخطأ خلال التصدي لغارات إسرائيلية عام 2018، عملت موسكو وتل أبيب على تحسين آلية منع الصدامات.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد