جسور للدراسات يكشف عن أسباب تراجُع الاحتجاجات ضدّ تحرير الشام شمالي سورية

جسور للدراسات يكشف عن أسباب تراجُع الاحتجاجات ضدّ تحرير الشام شمالي سورية

كشف مركز "جسور للدراسات"، عن أسباب تراجُع الاحتجاجات ضد هيئة "تحرير الشام" التي انطلقت منذ 4 أشهر في شمالي سورية.

وأصدر المركز تقريراً قال فيه إن الهيئة تستمر في مساعيها لإفشال محاولات قادة الحراك تطوير أساليبهم، ومنع تحوُّل الاحتجاجات إلى اعتصامات ومظاهرات مركزية، والحيلولة دون تماسك الحراك وتياراته الداخلية.

وأضاف التقرير أن تراجع الاحتجاجات بسبب سياسات الهيئة القائمة على المواجهة والاحتواء، لا يعني قدرتها على إنهاء الحراك، لأن استعمال القوة والحل الأمني، قد يدفع مزيداً من شرائح المجتمع للانضمام إلى الاحتجاجات أو تقديم حماية لها بأساليب مختلفة.

ولفت التقرير إلى أن الحراك ضد الهيئة يواجه تحديات مختلفة، بما في ذلك غياب الرؤية السياسية الموحَّدة لتياراته حول مرحلة ما بعد تحقيق أهدافه، وعدم تماسُك صفوفه الداخلية، ما قد يشكل ثغرة تعمل الهيئة على استغلالها.

وقبل أيام، دعا "تجمع الحراك الثوري" في محافظة إدلب، في بيان هيئة تحرير الشام إلى الإفراج عن الأشخاص والناشطين المُعتقلين في سجونها على خلفية مشاركتهم في المظاهرات المناهضة للهيئة.

وشدد الحراك الثوري على أهمية الكشف عن أماكن احتجاز المعتقلين وظروف اعتقالهم، إضافة إلى إطلاق سراحهم بشكل فوري.

وحمّل "التجمع" مسؤولية حياة وصحة المعتقلين لزعيم "تحرير الشام" أبو محمد الجولاني وجهازه الأمني في إدلب.

وطالب البيان، المنظمات والهيئات الحقوقية، بتحمُّل مسؤولياتها تجاه المعتقلين والضغط بهدف الإفراج عنهم، موضحاً أن التظاهر "حق طبيعي" تضمنه كافة الشرائع والقوانين.

وأضاف أن اعتقال المتظاهرين لتكميم أفواههم بتهم واهية، يشابه أساليب حكومة دمشق، ويوضح الأسباب التي أخرجت الأهالي إلى الساحات للتظاهر والمطالبة بإسقاط "الجولاني".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد