جسور للدراسات يكشف عن أدوات النظام السوري لمواجهة حراك السويداء

جسور للدراسات يكشف عن أدوات النظام السوري لمواجهة حراك السويداء

كشف مركز "جسور للدراسات"، في دراسة أن النظام السوري اعتمد في مواجهة حراك السويداء جنوبي سوريا على "مجموعة من الأدوات"، من بينها استخدام "العنف المنضبط"، وشق صف القيادة الروحية الدرزية، وسياسة "العقاب الجماعي" للسكان من خلال التضييق عليهم في مختلف الخدمات الحكومية وغيرها.

وبحسب المركز فإن سياسات التضييق شملت مجموعة من القطاعات الخدمية مثل الصحة ورعاية المسنين، موضحاً أن المحافظة شهدت تراجعاً بما تقدمه الجمعيات الإنسانية المرتبطة بدمشق.

ولفت إلى أن نهج النظام لم ينجح في إخماد احتجاجات السويداء، لكنها لا تزال مستمرة بتطبيقها، لأنها تراهن على أن سياسة التضييق والعقاب الجماعي، يمكن أن تؤدي مع الوقت إلى إضعاف الحراك.

وأشار التقرير إلى أن النظام خفض بشكل تدريجي المساعدات المقدمة للمحتاجين، فضلاً عن تحكم الهلال الأحمر والأمانة العامة للمحافظة بملف المساعدات وتوزيعها، "واستغلالها لأهداف سياسية".

تستمر المظاهرات الشعبية المناهضة للنظام السوري في محافظة السويداء، للشهر الخامس على التوالي، وسط استمرار الزخم والمشاركة الكبيرة من مختلف فئات المجتمع.

ويتجمع يوميا المئات في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء مرددين شعارات تطالب بالتغيير السياسي وإسقاط النظام وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وجاءت المظاهرات المستمرة في السويداء منذ أكثر من 4 أشهر تلبية لدعوات أطلقها ناشطون منتصف شهر آب/ أغسطس الماضي، تطالب بتنفيذ عصيان مدني بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

الجدير بالذكر أن الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في السويداء أعلنت وقوفها إلى جانب المتظاهرين ومطالبهم، في حين يكتفي النظام السوري بمتابعة ما يجري، وسط محاولات للضغط على رجال الدين لإخماد الحراك.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد