جسور للدراسات: "داعش" يكثف هجماته على صهاريج النفط في سورية لتحقيق مكاسب مالية

جسور للدراسات: "داعش" يكثف هجماته على صهاريج النفط في سورية لتحقيق مكاسب مالية

أشار مركز جسور للدراسات إلى تنظيم داعش نفذ منذ بداية العام الحالي، 33 هجوماً استهدف صهاريج نقل النفط التابعة لقسد (24 هجوم) والقاطرجي (9 هجمات)، العاملة ضمن قوات الدفاع الوطني التابعة للنظام السوري. 

وبحسب المركز فإن عمليات التنظيم تميزت عادة بوتيرة منخفضة ومتوسطة، إلا أنه كثف من استهداف صهاريج النفط بشكل غير معتاد في الفترة بين حزيران وتموز 2024، حيث نفذ 22 هجمة خلال هذه المدة، مقارنة بـ11 هجمة في الفترة من بداية العام حتى نهاية أيار.

وأوضح المركز أن هجمات التنظيم تركزت على صهاريج قسد في المناطق الشرقية والشمالية من دير الزور، بينما استهدف صهاريج ميليشيا القاطرجي في المناطق الغربية من دير الزور، خاصة في منطقة أبو خشب وبادية التبني.

واعتمد التنظيم بشكل أساسي على الأسلحة الرشاشة دون اللجوء إلى العبوات الناسفة، مما يشير إلى اختياره لمواقع وعرة قريبة من الطرق الاعتيادية لمرور الصهاريج، مما يصعب على القوات الأمنية حماية تلك الصهاريج، وفق المركز. 

وأضاف: "يستغل التنظيم هذه الهجمات لفرض ضغوط على الموارد النفطية لقوات سوريا الديمقراطية والنظام، بالإضافة إلى محاولة الحصول على مبالغ مالية مقابل عدم استهداف القوافل النفطية لفترات معينة، وفي الآونة الأخيرة، بدأ التنظيم بتبني عمليات استهداف صهاريج النفط وحرق الآبار بشكل رسمي، مما يعزز من استراتيجية الضغط الاقتصادي على خصومه". 

كما يستغل التنظيم الوضع الحالي، حيث يتعرض كل من قسد والميليشيات الإيرانية لضغوط عسكرية من قبل تركيا وإسرائيل، مما يعزز من موقفه التفاوضي لتحقيق أهدافه المالية والعسكرية.

وتوقع المركز أن تتصاعد هذه العمليات في المستقبل، حيث يسعى التنظيم لتحقيق مكاسب مالية من خلال الضغط على التجار والمستثمرين في قطاع النفط في مناطق سيطرة قسد.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد