توقيع اتفاقية شراكة بين جامعتَيْ حلب الحرة وتيرامو الإيطالية
وقَّعت جامعة حلب الحرة اتفاقية شراكة مع جامعة تيرامو الإيطالية الحكومية، وذلك في خُطوة تمهد للاعتراف بالشهادات الصادرة عن جامعة حلب.
وزار وفد ممثّل عن جامعة حلب جامعة تيرامو في إيطاليا وعقد لقاءات مع المسؤولين فيها، وتم التوقيع يوم أمس الأربعاء على اتفاقية الشراكة.
وبحسب بيان صادر عن جامعة حلب فإن الجانبين ناقشا أوجه التعاون والشراكة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي وتطوير التعليم، وخُطوات الاعتراف بجامعة حلب واعتماد الشهادات الصادرة عنها.
كما ناقش الجانبان افتتاح جامعة تيرامو برامج للماجستير والدكتوراه في عدد من التخصصات في جامعة حلب.
كذلك تم مناقشة السياسات التعليميّة وخطط المواد الدراسيّة والامتحانات، ومعادلة شهادات جامعة حلب، وآلية التدريس في البرامج المزمع افتتاحها، وإمكانيّة توفير منح طلابيّة للبرامج.
وأشار البيان إلى أنه في نهاية الاجتماع، تم توقيع اتفاقية التعاون والشراكة والتوأمة بين جامعة حلب وجامعة تيرامو في المجالات الأكاديميّة والعلميّة والبحثيّة.
كما تم الاتفاق على بَدْء العمل على افتتاح برامج الماجستير والدكتوراه في تخصصات العلوم الزراعية والبيئية والزراعة التكنولوجية والعضوية، والعلوم السياسية كخطوة أولى، ومن ثَمّ العلوم الاقتصادية وعلوم الاتصال.
وضم وفد جامعة حلب الدكتور عماد برق نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب، والدكتور عبد الله حمادة نائب رئيس مركز الدراسات والأبحاث في الجامعة.
كما حضر الاجتماعَ أحمد بكورة ممثلاً عن الائتلاف الوطني السوري، والدكتور باسم حتاحت ممثلاً للمعهد الدبلوماسي الأوروبي، وسيمونة فيرناندز مديرة مؤسسة سلام الإيطالية.
فيما مثَّل جامعة تيرامو خلال الاجتماع الدكتور بيترو جارجيولو نائب رئيس الجامعة للشؤون القانونية والإدارية، والدكتورة فياميتا ريتشي أستاذة الفلسفة السياسية ومندوبة رئيس الجامعة لإدارة ملفّ التوأمة مع جامعة حلب.
جامعة حلب في المناطق المحررة
تأسست جامعة حلب في المناطق المحررة عام 2015، وتضم أكثر من 13 كلية و4 معاهد من مختلف الاختصاصات، وتقدم خدماتها لأكثر من 7 آلاف طالب وطالبة، موزعين على تجمعين في مدينتَيْ أعزاز ومارع.
وتُعرِّف الجامعة نفسها بأنها مؤسسة تعليمية رسمية، تابعة لوزارة التربية والتعليم العالي في الحكومة السورية المؤقتة، تهدف إلى تأمين فرص التعليم الجامعي لأبناء سورية وأبناء الأُسَر السورية التي تُمثِّل الحاضنة الاجتماعية للثورة، وذات الموارد المحدودة في بعض أماكن تواجُدهم الراهن.
كما تهدف إلى “توفير المناخ الأكاديمي المناسب لاستثمار طاقات الأكاديميين المنشقين عن النظام والداعمين للثورة، واجتذاب الخبرات والكفاءات من أبناء الوطن العاملين بالخارج”.
وتقول الجامعة إنها تهدف أيضاً إلى ”تقديم خدمات تعليمية متقدمة ومتطورة في أهدافها وإمكانياتها ومرتبطة بإستراتيجيات إعادة إعمار سورية.
الجدير بالذكر أن الإحصائيات الرسمية تؤكد أن 4230 طالباً وطالبةً تخرجوا من الكليات والمعاهد التابعة للجامعة خلال السنوات الماضية من مختلف الاختصاصات، كما أن 203 طلاب تخرجوا من الدراسات العليا فيها.