هل تُوفي لاجئ سوري جراء تعرُّضه للتعذيب في مراكز الاحتجاز؟.. ولاية تركية توضح

هل تُوفي لاجئ سوري جراء تعرُّضه للتعذيب في مراكز الاحتجاز؟.. ولاية تركية توضح

أكدت ولاية قرقلار إيلي التركية، وفاة لاجئ سوري في أحد مراكز الترحيل، لكنها نفت أن تكون الوفاة ناجمة عن تعرضه للعنف والضرب.

وأصدرت الولاية بياناً، قالت فيه إن اللاجئ إبراهيم عز الدين، الذي أحضرته قوات إنفاذ القانون إلى مركز ترحيل "بهلوان كوي" في 14 من الشهر الحالي، تعرض للمرض بعد يومين من وصوله، وتم تقديم الإسعافات الأولية له، لكن التدخلات الطبية لم تكن كافية.

وأضاف البيان أن عز الدين توفي بتشخيص أولي للمرض وهو "انسداد الشريان الرئيسي".

وأشار البيان إلى أن المدعي العام في الولاية طلب تشريح جثة المتوفى، التي لا يوجد عليها آثار ضرب أو عنف كما ورد في بعض الأخبار، بينما فتحت الولاية تحقيقاً خاصاً في الحادثة.

وكشفت وسائل إعلام تركية عن احتجاز 150 عائلة سورية في مركز الترحيل بولاية قيصري، تمهيداً لترحيلهم إلى سورية.

ونقلت صحيفة "Karar" التركية عن رئيس فرع جمعية "مظلوم در" الحقوقية، أحمد طاش، قوله إن المحتجزين يضمون أطفالاً ورضعاً، موضحاً أن مركز الترحيل يعاني من ازدحام شديد حيث وصل عدد الأشخاص إلى 350 شخصاً.

ودعا طاش إلى احترام القانون ومعاملة المهاجرين واللاجئين بإنسانية، مطالباً السلطات التركية بالعدول عن عمليات الترحيل القسري لهذه العائلات من دون محاكمة عادلة أو موافقة منها على العودة إلى سورية.

وأكد طاش أنه لا ينبغي ترحيل المحتجزين دون محاكمتهم أو إرسالهم إلى دول لا يرغبون في الذهاب إليها، لافتاً إلى أن معاملتهم بإنسانية هي "واجبنا كدولة".

وأضاف طاش، أنه بحال ثبت على الشخص ارتكاب جريمة بقرار من المحكمة، فليتم ترحيله، لكن تعذيبهم وإرسالهم مع تجاهُل هياكل الدولة والقانون "لا يليق بتركيا".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد