توترات دير الزور تلقى صدى شمال سورية.. مظاهرات بريف حلب دعماً لمعركة العشائر ضد "قسد
خرجت مظاهرة شعبية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، مساء اليوم الثلاثاء، تضامناً مع أهالي دير الزور، ودعماً لمعركة العشائر ضد "قسد".
وقال مراسل نداء بوست إن المئات من أهالي المدينة والمهجرين إليها خرجوا بمظاهرة تندد بانتهاكات "قسد" بحق أهالي دير الزور، ودعماً لأبناء العشائر الذين يخوضون مواجهات معها.
كما طالب المتظاهرون قادة الجيش الوطني السوري والفصائل المعارضة بالتحرك لوقف الانتهاكات بحق أبناء منطقة شرق الفرات، والبدء بعمل عسكري لاستعادة تلك المناطق وإعادة أبنائها المهجرين إليها.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1696578155333530078?s=20
وأيضاً دعا المتظاهرون الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي بوضع حد لتجاوزات "قسد" بحق أبناء العشائر في منطقة شرق الفرات، وإخراج كواد حزب العمال الكردستاني PKK منها.
دير الزور على صفيح ساخن
تشهد محافظة دير الزور منذ يوم الأحد الماضي، توترات كبيرة واشتباكات، بين أبناء العشائر العربية و"قسد".
ويعود سبب هذه التوترات إلى اعتقال "قسد" لقائد مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل الملقب "ابو خولة"، بعد استدراجه إلى مقر قائدها مظلوم عبدي في قاعدة الوزير بالحسكة.
ولم تكتفِ "قسد" باعتقال الخبيل، وإنما داهمت دورياتها مقارّ لمجلس دير الزور في أحياء العزيزة وخشمان والنشوة بمدينة الحسكة، وكذلك منازل لأفراد من عائلة الخبيل.
وأسفرت حملة المداهمة تلك عن اعتقال نحو 20 قيادياً من مجلس دير الزور، وذلك وفقاً لما ذكرت مصادر محلية.
https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1696101915120033859?t=aSl1IhF1jM9fQQ2_nx1tNw&s=19
ورداً على ذلك، أصدر مجلس دير الزور العسكري بياناً طالب فيه عناصره بمهاجمة مقرات “قسد”، كما دعا أبناء العشائر لدعمه.
كما ظهر القيادي في المجلس جلال الخبيل بتسجيل مصور أعلن فيه محاصرته من قِبل “قسد” في حي خشمان بالحسكة.
ودعا الخبيل أبناء عشيرته “العكيدات” إلى التحرك ومحاصرة مقرات “قسد” إلى حين الإفراج عن “أبي خولة”.
وتلبية لذلك، هاجمت مجموعات من عشيرتَي “العكيدات” و”البكير” مقرات وحواجز لـ”قسد” في مناطق عدة بريف دير الزور وتمكنت من السيطرة عليها.
ولا تزال الاشتباكات والتوترات قائمة في ريف دير الزور حتى الآن، علماً أن وفداً من وجهاء المنطقة توجه إلى مدينة الحسكة صباح اليوم، للقاء مظلوم عبدي، ومطالبته بإطلاق سراح الخبيل.
ولم ترشح أي معلومات عن نتائج الاجتماع، إلا أن استمرار الاشتباكات واتساع رقعتها يشير إلى فشله وعدم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
الجدير بالذكر أن التوترات بين المجلس و”قسد” بدأت قبل عدة أشهر، وهي ليست الأولى من نوعها بين التنظيم والمكونات العربية المنضوية ضمن صفوفه، إذ سبق أن تم القضاء على العديد من التشكيلات العربية وذلك خشية من تنامي قوتها وتوسع نفوذها.