توتُّر أمني واشتباكات.. ماذا يجري في مدينة جاسم بريف درعا؟
تشهد مدينة جاسم بريف درعا منذ أربعة أيام توتُّراً أمنياً واشتباكات بين مجموعتين، على خلفية اغتيال قيادي.
وفي ظل استمرار الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف الهاون أذاعت مكبرات الصوت في جميع مساجد مدينة جاسم دعوة إلى الالتزام بحظر التجول.
وفشلت جميع محاولات التهدئة من قِبل وجهاء المنطقة والفصائل المحلية لإنهاء الاقتتال بين المجموعتين، حيث حاول وفد من وجهاء مدينة إنخل التوصل لهدنة، أمس، دون أي نتيجة تُذكر.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل شخصين من المدنيين، وإصابة آخرين، بينهم امرأة، برصاص طائش، إضافة إلى نزوح العديد من العائلات وتوقُّف الحركة في المدينة، وَفْق "درعا 24".
واندلعت الاشتباكات بين مجموعة يقودها حسام الحلقي، وأخرى بقيادة وائل الجلم، بعد اتهام الأخيرة بالمسؤولية عن اغتيال القيادي عبد الله الحلقي.
واندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة جاسم بعد عملية اغتيال استهدفت القيادي في المعارضة عبد الله إسماعيل الحلقي، ما أدى إلى مقتله.
وقالت مصادر محلية: إن مجهولين استهدفوا الحلقي، ما أدى إلى مقتله وإصابة شقيقه بجروح، إضافة إلى مقتل الشاب مجد غازي الغزاوي حيث تعرض لرصاص طائش عندما كان يستقل دراجة نارية بالقرب من مكان العملية.
وبحسب موقع تجمع أحرار حوران فإن الحلقي عمل قُبيل سيطرة النظام السوري على درعا في الهيئة الشرعية والمجلس المحلي في مدينة جاسم، وتعرض في عام 2021 لمحاولة اغتيال حيث انفجرت عبوتان ناسفتان زرعهما مجهولون قرب منزله، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
يُذكر أن محافظة درعا تعاني منذ سيطرة قوات النظام السوري عليها في عام 2018 من فلتان أمني كبير، حيث تشهد بشكل يومي عمليات اغتيال تستهدف القيادات والعناصر السابقين في الحراك المدني والعسكري، إضافة إلى عمليات تستهدف تجار المخدرات والشخصيات المرتبطة بإيران.