تل أبيض... مبادرة شبابية لمساعدة الأهالي القادمين من تركيا عقب الزلزال

تل أبيض... مبادرة شبابية لمساعدة الأهالي القادمين من تركيا عقب الزلزال

تل أبيض... مبادرة شبابية لمساعدة الأهالي القادمين من تركيا عقب الزلزال

نداء بوست - عبد الله العمري - الرقة
أطلق فريق تطوعي من أبناء مدينة تل أبيض شمال الرقة مبادرة لتجهيز خيمة واسعة ضِمن معبر المدينة لاستقبال الأهالي القادمين من داخل الأراضي التركية والذين لا يملكون مكاناً للإقامة.

وقال مراسل "نداء بوست" في الرقة: إن مجموعة من الشبان والشابات من أبناء مدينة تل أبيض وبالتنسيق مع إدارة معبر تل أبيض الحدودي وعدد من المنظمات العاملة في المدينة قاموا ببناء خيمة واسعة داخل ساحة المعبر.

وأضاف المراسل أن الفريق يقوم بالتنسيق مع إدارة المعبر وأمن المعبر والمنظمات بتجهيز كافة المستلزمات الأساسية اللازمة لأغراض المبيت إضافة لتقديم وجبات الطعام وتقديم كافة الخدمات الطبية.

ويقيم ضمن الخيمة الأهالي الذين قدموا إلى الأراضي السورية نتيجة تضرر منازلهم بفعل الزلزال الذي ضرب مناطق جنوب تركيا وشمال غرب سورية.

كما يقيم داخل الخيمة الأهالي الذين يصلون إلى المعبر في أوقات متأخرة من الليل إضافة للأشخاص الراغبين بالعبور إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قسد بمحافظات الرقة والحسكة ودير الزور لحين تأمين طريق للعبور.

ويوجد ضمن الخيمة قسم مخصص للرجال وآخر مخصص للنساء والأطفال إضافة لوجود عدد من الشابات المتطوعات ضمن الفريق للإشراف على المتطلبات الأساسية للنساء المقيمات ضمن المعبر.

وقالت مديرة الفريق التطوعي سارة العليوي لـ"نداء بوست": إنه في ظل الأزمة الإنسانية التي تمر بها مناطق شمال سورية وجنوبي تركيا وبعد استجابة المعابر الحدودية مع الحادثة بشكل فوري ودخول الأهالي المتضررين إلى سورية قمنا كفريق تطوعي من أبناء مدينة تل أبيض بإطلاق مبادرة بالتنسيق مع المعبر الحدودي بالمنطقة والمنظمات المحلية على تقديم الإسعافات الأولية والدعم النفسي الأولي للأهالي القادمين".

وأضافت العليوي أن الفريق يشرف على استقبال الأهالي ومساعدة كبار السن والنساء وحمل الأطفال والأمتعة والتأكد من وجود مأوى أو مكان يلجؤون إليه أو إيصالهم إلى داخل خيمة المعبر للإقامة داخلها.

كما نوهت العليوي خلال حديثها بأن هذا أقل ما يمكن تقديمه لأهالينا المتضررين مع تقاعس الأمم المتحدة عن دعمهم وغياب تامّ للمنظمات الدولية المحظور دخولها إلى المنطقة وعملها ضمن المدينة.

وضرب الزلزال تركيا وسورية تحديداً في تمام الساعة 4:17 صباح يوم الاثنين 6 شباط/ فبراير مخلفاً وراءه الآلاف من الضحايا والمئات من الجرحى والمفقودين الذين لا يزالون تحت الأنقاض حتى الآن وانهياراً شِبه كامل للأبنية في المدن الواقعة في إقليم "الأناضول" وصولاً لإقليم "أكدنيز" في تركيا، كما وصل الزلزال إلى مدينة حلب، وإدلب، واللاذقية في سورية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد