تغييب سورية عن تخصيص الإغاثة الإنسانية الطارئة من الأمم المتحدة... لماذا؟

تغييب سورية عن تخصيص الإغاثة الإنسانية الطارئة من الأمم المتحدة... لماذا؟

أعلن منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة تخصيص 125 مليون دولار من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ لتمويل عمليات الإغاثة غير الممولة بشكل كافٍ في 14 دولة في إفريقيا وآسيا والأمريكتين والشرق الأوسط.

وقد تخطت احتياجات التمويل الإنسانية الدولية هذا العام 55 مليار دولار، إلا أنها لم تتلقَّ سوى 30% فقط من إجمالي المبلغ المطلوب لدعم ملايين المحتاجين بأنحاء العالم.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام "فرحان حق": إن هذا التخصيص من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ سيساعد في توسيع نطاق المساعدات في عدد من الدول والمناطق، وإنها ستشمل أفغانستان واليمن (20 مليون دولار لكل منهما)، وبوركينا فاسو (9 ملايين دولار)، ومالي (8 ملايين دولار)، وميانمار (9 ملايين دولار).

أما منطقة "وهايتي" فكانت (8 ملايين دولار)، وفنزويلا (8 ملايين دولار)، وجمهورية إفريقيا الوسطى (6.5 مليون دولار)، وموزمبيق (6.5 مليون دولار)، والكاميرون (6 ملايين دولار)، والأراضي الفلسطينية المحتلة (6 ملايين دولار)، وملاوي (4 ملايين دولار). وسيدعم هذا التخصيص أيضًا عمليات اللاجئين في بنجلاديش (8 ملايين دولار) وأوغندا (6 ملايين دولار).

الاحتياجات الإنسانية

وبهذا التمويل الإضافي، خصص الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ مبلغًا قياسيًا قدره 270 مليون دولار حتى الآن هذا العام من خلال نافذة الطوارئ التي تعاني من نقص التمويل. وهذا هو أكبر مبلغ سنوي يتم تخصيصه على الإطلاق لأكبر عدد من البلدان، وهو ما يعكس الاحتياجات الإنسانية المتزايدة بشكل كبير.

وعلى الرغم من وجود تقارير عديدة تؤكد نقص التمويل اللازم لتلبية الاحتياجات الإنسانية سواء داخل سورية، أو للاجئين السوريين في دول الجوار، فإنه لم يتم تخصيصها بشيء يُذكر، وهو ما يثير علامات استفهام حول التزام الأمم المتحدة بالمساعدات الإنسانية في ظل استمرار توقف تسليمها عَبْر الحدود منذ تموز/ يوليو بعد الفيتو الروسي على قرار تمديدها.

وعدم وضع التفاهم المبرم بين الأمم المتحدة وبين النظام السوري على آلية استخدام المعابر الحدودية موضع التنفيذ حتى الآن، وهل له أثر على تغييب الاحتياجات الإنسانية السورية عن هذا التخصيص.

هذا، ويهدف الصندوق المركزي للاستجابة الطارئة، الذي أنشأته الجمعية العامة عام 2005، إلى تمكين عمال الإغاثة من توفير المساعدات المنقذة للحياة عندما تقع الأزمات في أي مكان بالعالم.

ويُعَدّ الصندوق أحد أسرع الطرق وأكثرها فاعلية لضمان وصول المساعدات بشكل عاجل للعالقين في الأزمات.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد