تعزيزات عسكرية للنظام السوري تصل إلى فرع حزب البعث في السويداء
وصلت تعزيزات عسكرية تابعة للنظام السوري إلى مقر قيادة فرع حزب "البعث" الحاكم في مدينة السويداء جنوبي سورية، بعد يومين من اشتباكات بين الأجهزة الأمنية وفصائل محلية.
ونشرت شبكة "السويداء 24" تسجيلاً مصوراً يُظهر عبور سيارات مزوَّدة برشاشات متوسطة أمس، بعد الاشتباكات التي شهدها محيط الفرع في اليومين الماضيين، على خلفية وضع حاجز أمني جديد شمالي المدينة.
بدوره، دعا شيخ العقل في "طائفة المسلمين الموحدين الدروز" بالسويداء يوسف جربوع، أهالي المحافظة إلى "الوقوف مع الدولة وأجهزتها، لحفظ الأمن والأمان".
وقال جربوع لإذاعة "شام" الموالية للنظام: إن السويداء تعيش "حالة فوضى منذ سنوات، من سرقات وخطف وقتل وتشكيل مجموعات مسلحة وعصابات"، ما انعكس سلبياً على أبناء المحافظة.
وأضاف جربوع أن "أقاويل كثيرة" تصدر حول تبعية الخارجين عن القانون، "لكن لا أدلة لديَّ عن ارتباطهم مع قاعدة التنف أو الشيخ موفق طريف في الأراضي المحتلة، "لكن البعض حمل صوراً له بالتظاهرات في المدينة".
وقال مصدر مقرَّب من "الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز" في السويداء، إن الشيخ حكمت الهجري تواصل عَبْر السفارة الروسية مع قيادة القوات الروسية في سورية، موجهاً رسالة "استنكار للتحركات الأمنية والعسكرية الأخيرة في السويداء.
وأضاف المصدر، أن الهجري نفى وجود مبررات لوضع الحواجز، في المحافظة التي تشهد منذ أكثر من 10 أشهر، احتجاجات تطالب بالتغيير السياسي وتطبيق القرار الدولي 2254، مشيراً إلى "عدم ثقة الشارع بهذه التحركات الأمنية".
وأكد الجانب الروسي، عدم وجود أي توجيه من روسيا للسلطات السورية بإنشاء الحواجز، وأبلغ الهجري أن الرسالة وصلت، وأنهم حريصون على منع أي مواجهة مع المدنيين والمتظاهرين، بحسب السويداء 24.
وتجمع العشرات من الأهالي وعناصر الفصائل المحلية في مدينة السويداء جنوبي سورية، اليوم الأحد، رفضاً لوضع حاجز أمني بمحيط دوار العنقود عند المدخل الشمالي للمدينة.
وتوجَّه عشرات المحتجين إلى دوار العنقود، مطالبين الضابط المسؤول عن الحاجز بإزالته، وإعادة عناصره إلى منازلهم. كما تظاهر العشرات عند دوار الباسل، وحاولوا إزالة مجسم باسل الأسد.