تظاهرات أبناء الجولان تدفع إسرائيل لتأجيل العمل في مشروع التوربينات
قرر رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، تأجيل العمل في بناء مراوح الهواء (توربينات) في الجولان السوري المحتل، لمدة شهر، وإقامة لجنة مشتركة خاصة لفحص الموضوع، وفق موقع "يديعوت أحرونوت" العبري.
بدوره، أكد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ موفق طريف، على تحذيره الحكومة الإسرائيلية من الاستمرار بمشروع التوربينات في قرى الجولان السوري المحتل.
كما هدد طريف الحكومة برد فعل غير متوقع في حال لم تستجب لطلباتهم المتعلقة بوقف المشروع فوراً.
وقال طريف إنه: "نريد وقفاً فورياً لنصب توربينات الرياح وإلغاء الغرامات المالية والأوامر التي صدرت لهدم منازل شيدت في القرى الدرزية، وإلغاء القوانين العنصرية التي تمس بالدروز".
بدوره، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، استئناف العمل في مشروع "التوربينات"، ما يؤكد تجاهل قادة الطائفة الدرزية الذين اقترحوا تشكيل لجنة عمل تشمل ممثلين عن الطائفة في بلدات الجولان ومندوبين عن الحكومة الإسرائيلية، من أجل التشاور والتوصل إلى حل يرضي الأطراف كافة.
كذلك قال رئيس المجلس المحلي "كسرى سميع" في الجليل الغربي ياسر غضبان: "رئيس الوزراء يرسل بن غفير لإعلان الحرب ضد الدروز، من هو؟ سنعلمه ما هي الطائفة الدرزية، ونحن على استعداد لخوض الحرب".
وأعرب النائب السابق شكيب شنان، وهو أحد وجهاء الطائفة الدرزية،عن خشيته من "أن تذهب 75 سنة من الحياة المشتركة هباء منثوراً".
مظاهرات في الجولان
وقبل أيام، أصيب أكثر من 50 سورياً في الجولان المحتل، جراء استهداف الجيش الإسرائيلي محتجين يرفضون نصب مولدات طاقة ريحية (توربينات) على أراضيهم الزراعية في منطقة الحفاير.
واستهدف الجيش الإسرائيلي أبناء الجولان السوري بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
كما منع الجيش الإسرائيلي وصول سيارات الإسعاف لنقل المصابين، رغم أن بعضهم بحالة خطرة، واعتقل أكثر من 10 شبان من المحتجين.
واستقدم الجيش الإسرائيلي تعزيزات كبيرة، وأغلق جميع الطرق المؤدية إلى الحفاير، حيث من المقرر مصادرة آلاف الدونمات لنصب "التوربينات" الهوائية على أراضي المنطقة.
وجاء ذلك تزامناً مع بدء إضراب في الجولان السوري المحتل، رفضاً لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته التعسفية ضد السكان المحليين.