تصاعُد التوتر بين قسد وقوات النظام السوري في الحسكة

تصاعُد التوتر بين قسد وقوات النظام السوري في الحسكة

 

 

شهدت مدينة القامشلي شمال الحسكة توتراً لليوم الخامس على التوالي بين قسد من جهة وقوات النظام من جهة أخرى نتيجة خلافات سابقة بين الطرفين.

وقال مراسل "نداء بوست": إن قوات "الأسايش" التابعة لـ “قسد" استقدمت تعزيزات عسكرية

ونشرت حواجز جديدة في محيط جامعة قرطبة الخاصة القريبة من أحد حواجز النظام بمدينة القامشلي.

وأضاف المراسل أن من بين التعزيزات نشر حواجز جديدة وتعزيزها بأسلحة ومعدات ثقيلة وخاصة على طول الطريق الدولي

الواصل إلى مطار القامشلي.

وبدأ الخلاف يتصاعد بين الطرفين منذ قيام حواجز الفرقة الرابعة بمنع دخول المساعدات الغذائية والمحروقات إلى حيَّي الشيخ

مقصود والأشرفية ذَوَيْ الغالبية الكردية في مدينة حلب.

وازدادت الخلافات بعد ورود معلومات غير مؤكدة تفيد بقيام النظام السوري باعتقال وفد سياسي تابع لقسد في العاصمة دمشق.

الفرقة الرابعة

وتجددت حالة التوتر يوم الخميس الماضي بعد منع حواجز الفرقة الرابعة دخول قافلة مساعدة تحمل سلالاً غذائية وأدوية

ومعدات طبية أرسلتها قسد إلى الأحياء المحاصرة بمدينة حلب.

وتُعَدّ هذه المرة الأولى لتصاعُد الخلاف بين الطرفين خلال العام الحالي بعد أن شهدت المحافظة عدة حالات مشابهة خلال

الأعوام الماضية كان آخِرها في شهر نيسان/ إبريل من العام الماضي.

حيث سيطرت قوات الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة لقوات “قسد” على عدة دوائر في المربع الأمني في مدينة القامشلي

بريف الحسكة بعد انسحاب قوات الأسد منها.

كما استولت القوات على مباني مديرية المالية ونقابة المعلمين والمؤسسة السورية للحبوب ورابطة شبيبة الثورة والمركز الثقافي.

كذلك سيطرت على المجمع التربوي والمصرف الزراعي ودائرة الكهرباء والرابطة الفلاحية ومجمع النقابات المهنية.

قوات الأسايش

وطالبت قوات الأسايش موظفي هذه الدوائر بالعودة إلى منازلهم كي لا يصابوا بأذى جراء التوترات التي تشهدها المنطقة.

وجاءت هذه التطورات بعد فرض دوريات من “قسد”، حصاراً على فرن “البعث” الآلي في مدينة القامشلي بريف الحسكة،

ومنعها دخول الدقيق والمحروقات إليه.

وأشار مراسل “نداء بوست” إلى أن “قسد” أغلقت الطرقات المؤدية إلى الفرن القريب من المربع الأمني الذي تسيطر عليه

قوات النظام، ومنعت الأهالي من الوصول إليه، كما أجبرت العمال على مغادرته وإغلاقه.

قوات النظام السوري

وذكر أن هذه الخطوة جاءت رداً على منع قوات النظام دخول المواد الغذائية والخبز والمحروقات إلى حيَّيْ الشيخ مقصود

والأشرفية "ذَوَيْ الأغلبية الكردية" في مدينة حلب.

وانتهت الاشتباكات بين الطرفين باتفاق يقضي بفكّ قوات النظام حصارها على أحياء حلب مقابل انسحاب قسد من المواقع التي

سيطرت عليها.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد