تصاعُد هجمات النظام بالطائرات الانتحارية شمالي سورية

تصاعُد هجمات النظام بالطائرات الانتحارية شمالي سورية

صعّدت قوات النظام السوري من هجماتها بواسطة الطائرات الانتحارية المسيرة شمال غربي سورية، حيث شنت عشرات الهجمات باستخدامها منذ مطلع العام الجاري.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري في بيان إن استمرار الهجمات بالطائرات المسيرة الانتحارية وتصاعدها شمال غربي سورية، يشكل تهديداً مستمراً لحياة المدنيين وسُبل عيشهم، و"يفرض واقعاً مأساوياً ونهجاً جديداً في قتل المدنيين".

وأُصيب 5 مدنيين بينهم طفلان وامرأة، جميعهم من عائلة واحدة، إثر استهداف قوات النظام بطائرة مسيرة انتحارية لسيارة مدنيّة في مدينة دارة عزة غرب حلب، يوم أمس الثلاثاء، كما تعرضت سيارتان مدنيتان ومنطقة السوق الشعبي في مدينة دارة عزة لهجمات مماثلة، دون وقوع إصابات.

كذلك استهدفت مسيرتان انتحاريتان، قريتَي السرمانية وحلوز في ريف إدلب دون وقوع إصابات بين المدنيين، وفقاً للدفاع المدني.

وأوضحت المنظمة أنه منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخ 16 نيسان الجاري، وثقت أكثر من 60 هجوماً بطائرات مسيرة انتحارية، أدت لمقتل 11 شخصاً، وإصابة 32 آخرين بينهم 4 أطفال وامرأة.

وأشارت إلى أن قوات النظام تستخدم الطائرات المسيرة الانتحارية "في سياسة ممنهجة لإطالة أمد الحرب وقتل المزيد المدنيين في وقت تتراجع فيه الاستجابة الإنسانية ويزيد تغافل المجتمع الدولي عن احتياجات السوريين في شمال غربي سورية".

كما أكدت أن استهداف البيئات المدنية والقرى والبلدات و المزارعين والمناطق الزراعية "يشكل تهديداً لقوت السكان والدخل لعدد كبير من الأسر، ما يؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، وستتأثر قدرة السكان على زراعة المحاصيل كما ستزيد هذه الهجمات من عرقلة الوصول إلى الخدمات الأساسية، ما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجهها المجتمعات المنكوبة أصلاً بسبب 13 عاماً من الحرب".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد