تصاعُد عمليات مداهمة مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان

تصاعُد عمليات مداهمة مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان

تصاعدت عمليات مداهمة مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان وترحيلهم إلى بلادهم خلال الشهر الحالي.

وأشارت وسائل إعلام لبنانية، إلى أن الجيش والأجهزة الأمنية شنا مداهمات على مخيم "007" في البقاع الغربي، أسفرت عن توقيف 40 لاجئاً سوريّاً، بينهم قاصرون ومسنون، ورحّل عدداً منهم إلى بلادهم.

وأضافت أن المداهمات شملت تفتيش خيام اللاجئين، ومصادرة أجهزة الاتصال بخدمة الإنترنت والهواتف النقالة، والدرّاجات النارية والسيارات،

وأشارت إلى أن عمليات الدهم المستمرة للمخيم "007"، تعود إلى توفُّر معلومات دائماً حول وجود "أسلحة مخبأة" داخله، دون ضبط أي منها.

وخلال الشهر الجاري، أعلن "مركز وصول لحقوق الإنسان" عن توثيق 1027 حالة اعتقال تعسفي للاجئين سوريين، منذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي.

وقال المركز: إن السلطات اللبنانية رحّلت "قسرياً" 761 من الأشخاص الذين اعتقلتهم، بينهم ناشطون مدنيون وسياسيون ومنشقون، تعرض بعضهم "لانتهاكات جسيمة" من قِبل الأجهزة الأمنية في سورية.

وأضاف المركز أن الحكومة اللبنانية لم تلتزم بموجب مبدأ عدم الإعادة القسرية للاجئين السوريين، لافتة إلى أنها ما زالت تسجّل حالات ترحيل جديدة.

وأوضح التقرير أن الحكومة اللبنانية لم تشرك المفوضية في تنظيم عمليات "العودة الطوعية" التي أطلقتها قبل أكثر من عام، "لضمان التحقُّق من طوعية العودة".

ودعا التقرير إلى اتخاذ إجراءات من شأنها حماية اللاجئين المعرّضين لمخاطر الترحيل القسري، "خصوصاً لدى وجود اعتقاد بأن المرحلين سيتعرضون للاعتقال أو التعذيب"، كما طالب المفوضية بتحمل مسؤولياتها، عند خرق الحكومة اللبنانية لالتزامها.

جاء ذلك في تقرير، تعليقاً على إعلان مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قبل نحو 10 أيام، التوصل إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية لمشاركة بيانات اللاجئين، وبَدْء تنفيذه فوراً.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد