تصاعد الممارسات العنصرية ضد السوريين بعد نزوح مناطق جنوب لبنان
أكد مركز وصول لحقوق الإنسان" في لبنان تصاعد الظواهر العنصرية بحق اللاجئين السوريين مع حركة النزوح التي تشهدها مناطق جنوب لبنان بعد التصعيد بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وقال مدير "مركز وصول لحقوق الإنسان" في لبنان محمد حسن إن هذه العنصرية تجلت في ثلاثة مظاهر، بينها منع اللاجئين السوريين من الخروج من منازلهم، ثم مباغتتهم بطلب المغادرة في البلدات الجنوبية.
ولفت إلى أن عائلات سورية لاجئة لم تستطع الخروج، وهي بحاجة ماسة للمساعدة في ذلك.
وأضاف أن المظهر الثاني يتعلق بتزامن هذا الواقع مع رفض بلدات قريبة استقبال اللاجئين، وطردهم وتجييش حملات شعبية ضدهم، ومنعهم من التوجه نحو بلدات الشمال.
وأشار إلى ذلك كله يترافق مع غياب خطة طوارئ حقيقية وفعالة للاجئين السوريين في حال وقعت الحرب جنوبي لبنان.
تحميل المنظمات الدولية مسؤولية السوريين
بدوره، أكد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ناصر ياسين، إن خطة الطوارئ في جنوب لبنان، إذا توسعت حرب غزة، تشمل نزوح أشخاص سوريين مشيراً إلى أن المنظمات مسؤولة عنهم.
وأضاف ياسين، وهو منسق خطة الطوارئ: "نناقش تنظيم المساعدة لهم (السوريين) عبر المنظمات الأممية المختصة بهم"، وفق صحيفة "النهار".
من جهته، أشار وزير الشباب والرياضة جورج كلاس، إلى أن خطة الطوارئ في جنوب لبنان ستكون معنية بشكل أساسي بنزوح اللبنانيين، خصوصاً في ظل عدم توفر معلومات تفصيلية عن الموجودين غير اللبنانيين في الجنوب.
وتساءل كلاس: "هل تمتلك المنظمات الدولية أرقاماً لجهة النازحين السوريين؟ وهل من خطوات ستتخذها هذه المنظمات؟".
وأوضحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ليزا أبو خالد، أن في منطقة جنوب لبنان نحو 59 ألف لاجئ سوري مسجلين رسمياً.
وأكدت أبو خالد أن "المفوضية وضعت خطط الطوارئ الخاصة بها، وهي مستعدة لدعم احتياجات النازحين. وتشمل خطط الطوارئ أوضاع اللاجئين الذين يعيشون في المناطق الحضرية وفي تجمعات الخيم".
في غضون ذلك، حذرت مصادر رسمية لبنانية من حدوث صدام بين اللبنانيين واللاجئين السوريين، في حال امتدت حرب غزة إلى جنوب لبنان.
واعتبرت المصادر في حديث لصحيفة الشرق الأوسط الأماكن المحددة لاستقبال النازحين الجدد ستكون محدودة، وسط ترجيحات أن يتسابق اللبنانيون والسوريون عليها.
وحذر مصدر نيابي لبناني معارض، من أن البلاد مقبلة على أزمة "كبيرة جداً" مرتبطة بموضوع النزوح، في حال توسعت رقعة الحرب.
وأكد أن الخشية من صدام لبناني- سوري حقيقية، على خلفية التسابق والتنافس على أماكن الإقامة والموارد.
ولفتت الصحيفة إلى وجود ضغط من قبل عدد من النواب والوزراء اللبنانيين، لنقل اللاجئين السوريين في هذه المرحلة إلى مخيمات على الحدود مع سوريا.