تصاعُد العداء ضد اللاجئين السوريين في أوروبا بعد أحداث غزة
كشفت وكالة "رويترز" عن تصاعُد العداء ضد اللاجئين السوريين في عدد من الدول الأوروبية وسط مخاوفهم من تعرُّضهم لهجمات بعد أحداث غزة.
ونقلت الوكالة عن السياسي الألماني من أصل سوري جيان عمر، قوله إنه لا يشعر بأنه يحظى بحماية الشرطة بعد استهدافه بمنشورات مليئة بالكراهية، وكسر نافذة مكتبه بمطرقة.
وأضاف عمر: "تخيل لو تعرض سياسي ألماني أبيض لهجوم من قبل مهاجر أو لاجئ"، مؤكداً أن قوات الأمن ستفعل المزيد في مثل هذه الحالات.
كما نقلت عن اللاجئة السورية غالية زغل، قولها إنها لم تواجه منذ قدومها إلى ألمانيا في عام 2015 أي مشاكل رئيسية مع التمييز، لكن بعد وقت قصير من حرب غزة، تم دفعها مرتين في يوم واحد.
وأكد التقرير أن البيانات الرسمية تظهر زيادة واضحة بالحوادث المعادية للمسلمين في بريطانيا، وهي متفاوتة في فرنسا وألمانيا.
وأضافت أن "جرائم الكراهية" ازدادت بشكل كبير في أوروبا بعد حرب غزة، مع ارتفاع الحوادث "المعادية للسامية".
ألمانيا تفرض قوانين جديدة
واتفق المستشار الألماني أولاف شولتس، مع رؤساء الحكومات المحلية في ألمانيا، على سلسلة قوانين جديدة تهدف إلى جعل ألمانيا "أقل جاذبية للمهاجرين"، اعتباراً من العام المقبل.
وتشمل الإجراءات خفض المساعدات المالية المخصصة للمهاجرين وطالبي اللجوء، حيث كان يحصل كل أجنبي يصل إلى مركز استقبال أولي، على 182 يورو شهرياً، لتلبية احتياجاته الشخصية الضرورية.
وسيتم استحداث بطاقة تسمح للمهاجرين بشراء ما يحتاجون إليه من المتاجر بحلول كانون الثاني (يناير) المقبل، لتجنب إرسالهم المبلغ إلى بلدهم الأصلي.
وسيضطر اللاجئون إلى الانتظار 36 شهراً بدلاً من 18 شهراً، لزيادة المبالغ المالية المخصصة للشخص الواحد من 410 إلى 502 يورو، ومن 738 إلى 902 يورو للزوجين.
وستمدد ألمانيا إجراء أعلنته في 16 من الشهر الماضي، يقضي بتعزيز إجراءات التفتيش على الحدود مع بولندا وتشيكيا وسويسرا.