تركيا: هذا ما نريده من عملية التطبيع مع النظام السوري
أكدت تركيا عدم عقد أي لقاء جديد مع النظام السوري في إطار عملية التطبيع التي بدأت قبل عام وتوقفت منتصف العام الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كتشالي، إنّ سياسة تركيا بشأن التطبيع مع النظام السوري كانت واضحة منذ البداية.
وأضاف : "لقد طرحنا سياستنا بطريقة شفافة وصادقة وليس لدينا أي شروط مسبقة، في المقابل هناك بعض الشروط المسبقة التي فرضها علينا النظام السوري".
واستدرك بالقول: "لكن في نهاية هذه العملية هناك نقطة نريد من النظام السوري أن يصل إليها فيما يتعلق بالعملية السياسية وعودة السوريين ومستقبل سورية".
وخلال الأشهر الماضية تجمد مسار التقارب بين تركيا والنظام السوري، كما أن اجتماعات الصيغة الرباعية التي تشارك فيها روسيا وإيران توقفت.
وفي أواخر شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، استبعدت تركيا عقد اجتماع جديد مع النظام السوري لبحث مسألة تطبيع العلاقات، حيث نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر في وزارة الخارجية التركية قوله إنه لا توجد خطط لعقد اجتماع رفيع المستوى للصيغة الرباعية.
وأضاف المصدر التركي: "لم يتقرر بعد عقد مثل هذا الاجتماع في الوقت الحالي".
وسبق ذلك، إعلان مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف انهيار مسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري.
وقال لافرنتييف في تصريح على هامش الجولة 21 من محادثات أستانا: إن مسار التقارب توقف في الخريف الماضي؛ لأن النظام السوري يريد ضمانات بأن القوات التركية ستنسحب من سورية على المدى الطويل.
وأضاف لافرنتييف: "لا أحد يقول إن هذه الوحدات العسكرية سيتم سحبها في المستقبل القريب، ومع ذلك، فإن هذا غير مقبول بالنسبة لأنقرة لأسباب معينة".
وأردف: "على الرغم من أنني أعتقد أن مثل هذه التصريحات صدرت بشكل غير رسمي وعلى مستويات مختلفة من قِبل الجانب التركي، وأنهم لن يبقوا في سورية، وعاجلاً أم آجِلاً، عندما يتم استيفاء بعض الشروط المناسبة".
لافرنتييف أشار إلى أن وزير الخارجية التركي السابق مولود جاويش أوغلو قال الشيء نفسه في الماضي، زاعماً أن ذلك "كان بياناً غير رسمي".
وتابع: "الجانب التركي لا يريد أن يجعل هذا الأمر رسمياً، وهذا يشكل حالياً عقبة كبيرة جداً أمام النظام السوري؛ لأنه في هذه الحالة لن يفهم الشعب تصرُّفات حكومته، التي ستتفاوض مع دولة "تحتل" جزءاً من الأراضي السورية، يعادل ضعف مساحة لبنان تقريباً".