تركيا: لجنة إعداد خطة التطبيع مع النظام السوري ستجتمع خلال أيام
أكدت تركيا وجود تحضيرات لعقد الاجتماع الأول للجنة المكلفة بوضع خطة التطبيع مع النظام السوري، وذلك تنفيذاً لمخرجات اجتماع وزراء الخارجية في موسكو.
وأوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريحات صحافية اليوم الأربعاء، أنه في ختام الاجتماع الرباعي في موسكو، تقرر إنشاء لجنة لإعداد خريطة الطريق لتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري.
وبحسب ما ذكر جاويش أوغلو فإن اللجنة ستكون رباعية، تضم تركيا والنظام السوري وإيران وروسيا، مشيراً إلى أنها ستعقد اجتماعها الأول في الأيام القليلة القادمة.
كما أشار إلى أن اللجنة ستضم من الجانب التركي، نائب وزير الخارجية بوراك أكشابار، وممثلين عن وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز الاستخبارات.
وحول هدف تركيا من المحادثات مع النظام السوري، قال جاويش أوغلو: إن الهدف هو إعادة اللاجئين الذين وصلوا إلى تركيا من مناطق سيطرة النظام إلى المناطق نفسها، مضيفاً: "وللقيام بذلك سنجري المفاوضات اللازمة".
كذلك أشار جاويش أوغلو إلى أن عدد السوريين الذين غادروا تركيا إلى وطنهم بلغ حتى الآن أكثر من 550 ألف لاجئ، مؤكداً أنه "يجري العمل على إرسال مجموعات جديدة منهم بوتيرة سريعة".
تركيا تضع خارطة طريق لإعادة اللاجئين السوريين
قال جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة “HABER TURK” المحلية، يوم الأحد الماضي: إن بلاده أعادت 550 ألف لاجئ إلى سورية، ”لكن هذا الرقم لا يكفي، وسنرسل المزيد، ونحن نتعامل مع النظام السوري بهذا الخصوص، ومن أجل ذلك ذهبت إلى موسكو أثناء الانتخابات”.
أوضح جاويش أوغلو أن تركيا مصممة على إعادة اللاجئين السوريين، مضيفاً: “لكن ذلك يجب أن يتم بطريقة تحترم كرامة الإنسان، وبعد تأمين العودة الآمنة، وإعداد البنية التحتية، وضمان سلامة حياة العائدين”.
وأضاف: “نحن نعد خارطة الطريق لهذا العمل، تتضمن تنشيط العملية السياسية، وتطهير سورية من الإرهاب، وإعادة اللاجئين بأمان”.
كما أشار إلى أن أكراد سورية اللاجئين في تركيا؛ لا يريدون العودة إلى بلادهم بسبب “الإرهاب”.
واعتبر وزير الخارجية التركي أنه “لن يكون من الصواب إرسال اللاجئين دون التعاون مع الأسد؛ لضمان سلامة حياتهم”.
ودعا جاويش أوغلو المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى المشاركة في خارطة الطريق هذه، ودعمها.
أكد جاويش أوغلو أنه “ليس من الصواب القول إننا سنرسل 100 بالمائة بالكامل”، مرجعاً ذلك إلى وجود حاجة لليد العاملة في القطاع الزراعي والصناعة وغيرها في تركيا.
وأوضح بالقول: “هناك الكثير من السوريين الذين يحتاجون إلى العودة، سنقوم بإرسالهم بأمان، وبدأ العمل على خارطة الطريق، وخلق فرص لهم للعودة إلى المنطقة الآمنة”.
كما أكد أن بعض الدول مثل قطر والسعودية أيدت الخطوات التركية في “المناطق الآمنة” شمالي البلاد، مضيفاً: “الآن سيدعمون عودة السوريين إلى المناطق التي يسيطر عليها الأسد”.